
قال الدكتور أمجد الوكيل رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء إن القيادة السياسية كانت سباقة في قراءة المشهد العالمي وأدركت مبكرًا مدى أهمية تنويع مصادر الطاقة وضرورة الاعتماد على الطاقة النووية السلمية حيث تلعب الطاقة النووية دوراً أساسياً في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأكد أنها إحدى الركائز الاساسية لتحقيق الاستدامة البيئية من خلال الاستخدام الرشيد للموارد وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري بما يحقق مكاسب اقتصادية كبيرة ويساعد في علاج ظاهرة الاحتباس الحراري والحد من ظاهرة التغير المناخي تلك المشكلة التي باتت تؤرق دول العالم.
وأضاف أنه كان للاهتمام البالغ الذي توليه القيادة السياسية لمشروع محطة الضبعة النووية والذي ظهر جلياً أثناء فعالية تحقيق الصبة الخرسانية الأولى للوحدة النووية الرابعة والتي تمت في بداية هذا العام بتشريف ومشاركة كلاً من الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين وذلك من خلال تقنية الفيديو كونفرانس وبحضور دولة الدكتور رئيس مجلس الوزراء لموقع المحطة النووية بالضبعة عظيم الأثر في نفوس العاملين بهيئة المحطات النووية ليواصلوا العمل بكل جهد مثابرين متحدين كل الصعاب عازمين بكل إصرار على تحقيق الحلم.
جاء ذلك خلال كلمته في احتفالية العيد السنوي الرابع للطاقة النووية، التي أقيمت اليوم الثلاثاء، ورحب خلالها بالدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء والدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة وبجميع الوزراء والسفراء و رؤساء الهيئات وممثلوا جهات الدولة.
كما توجه بالشكر والتقدير لدولة رئيس مجلس الوزراء لحرصه الدائم على الحضور والمشاركة في فعالية العيد السنوي الرابع للطاقة النووية.
وأشار «الوكيل» إلى أن فعاليات عيد الطاقة النووية الأول والثاني توجت برعاية كريمة من الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية ورئيس المجلس الأعلى للاستخدامات السلمية للطاقة النووية كما شرٌف العيد الأول للطاقة النووية بحضور دولة رئيس مجلس الوزراء بما يؤكد على ما توليه القيادة السياسية للدولة لدور الطاقة النووية وللعاملين في القطاع النووي من مختلف الهيئات الوطنية من تقدير.
وأضاف «الوكيل» أن عيد الطاقة النووية يتميز هذا العام بطبيعة خاصة فقد جاء متزامناً مع تركيب مصيدة قلب المفاعل للوحدة النووية الرابعة بمحطة الضبعة النووية والذي تم صباح اليوم بنجاح، وبذلك يكون قد اكتمل اليوم تركيب مصيدة قلب المفاعل للوحدات النووية الأربعة بمحطة الضبعة النووية وتكون الدولة المصرية قد قطعت شوطا كبيرا وحققت إنجازا غير مسبوق بالوصول الى هذه المرحلة من الإنشاءات في تلك الفترة الزمنية مقارنة بمثيلاتها.
وأوضح رئيس مجلس ادارة هيئة المحطات أن يوم التاسع عشر من نوفمبر هو اليوم الذي يوافق توقيع الاتفاقية الحكومية بين جمهورية مصر العربية ودولة روسيا الاتحادية في عام 2015 للتعاون على بناء وتشغيل أول محطة نووية على الأراضي المصرية، تلك الاتفاقية التي تعد حجر الزاوية على مسار تحقيق الحلم المصري بإنشاء محطة الضبعة النووية في ظل القيادة الرشيدة للرئيس عبد الفتاح السيسي الباعث الحقيقي لمشروع محطة الضبعة النووية في ظل برنامج نووي طموح تكون لبنته
وفي نهاية كلمته، توجه الوكيل بالشكر والتقدير للدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة على الدعم المستمر والبناء للمشروع النووي كما توجه بالشكر للدكتور حامد ميرة رئيس مجلس إدارة هيئة المواد النووية الشقيقة التي تعتبر أحد ركائز المجال النووي بما تقدمه من إسهامات وما تقوم عليه من اكتشافات وإنجازات ملموسة على انضمامها الينا ومشاركتنا أعياد الطاقة النووية.
وأكد على أن هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء وجميع العاملين بها يعاهدون ط الرئيس عبد الفتاح السيسي والشعب المصري على بذل الغالي والنفيس بكل عزم وإصرار مواصلين العمل بأقصى جهد ومثابرة متحدين الصعاب من أجل تحقيق الحلم الذي طالما راودنا جميعا.