أعلنت الأمم المتحدة، وصول وفد الحوثيين إلى الكويت، بعد ظهر اليوم الخميس، للمشاركة في مباحثات السلام اليمنية التي تستضيفها الكويت برعاية الأمم المتحدة، والتي من المقرر أن تنطلق مساء اليوم، وتهدف للوصول إلى اتفاق شامل ينهي الأزمة اليمنية بعد نزاع دام سنوات عديدة.
ويشارك في المشاورات التي تعقد تحت إشراف مبعوث الأمم المتحدة لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الأطراف اليمنية المتنازعة; للبحث في آليات تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالشأن اليمني وبما يضمن التوصل إلى وقف شامل للأعمال القتالية واستئناف حوار وطني وفق المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني والقرارات الدولية ذات الصلة.
وكان من المقرر أن تعقد مشاورات السلام اليمنية في الكويت، يوم الاثنين الماضي، إلا أن تأخر وصول وفد الحوثيين وفق ما أعلنه المبعوث الأممي لليمن كان سببا في تأخر انطلاقها.
وأكدت الأمم المتحدة، أمس الأربعاء، أن مشاورات السلام اليمنية ستبدأ في الكويت، اليوم الخميس، لبحث تنفيذ قرار مجلس الأمن 2216 وإمكانية وضع إطار يمهد الطريق لعملية سلمية ومنظمة استنادا إلى مبادرة مجلس التعاون الخليجي ونتائج مؤتمر الحوار الوطني.
ومن المقرر أن تناقش الأطراف اليمنية خطة عملية تمهيدkا للموافقة عليها وتتضمن عددا من النقاط التي تشكل قاعدة صلبة تنطلق منها المشاورات وهي الاتفاق على إجراءات أمنية انتقالية وانسحاب المجموعات المسلحة وتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة للدولة وإعادة مؤسسات الدولة واستئناف حوار سياسي جامع وإنشاء لجنة خاصة للسجناء والمعتقلين.
وتعقد المشاورات بعد نحو عشرة أيام من ورشة عمل دعا إليها الاتحاد الأوروبي لتثبيت وقف إطلاق النار وتهيئة الأجواء لتحقيق نتائج إيجابية تؤدي إلى إنهاء الصراع الذي استنزف اليمنيين ومعالجة الأوضاع الإنسانية للشعب اليمني.
وكان أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح قد دعا – في كلمة أمام القمة الإسلامية التي عقدت في مدينة اسطنبول التركية يوم الخميس الماضي الأطراف اليمنية – إلى الاستفادة من الفرصة التاريخية لاتفاق وقف النار لوضع حد لنزاع دام سنوات عديدة، معربا عن الأمل في أن يسهم في خلق أجواء تساعد على إنجاح المفاوضات بين الأطراف اليمنية في الكويت والوصول إلى حل سلمي.
