ثقافة وفنون

وزير الثقافة: المغرب ضيف شرف معرض القاهرة الدولي للكتاب ٢٠١٧

13177842_1093548870703722_6282800098848047684_nالتقى الكاتب الصحفي حلمى النمنم وزير الثقافة، وفدا ضم رؤساء تحرير وصحفيين، من المملكة المغربية، مساء أمس الخميس حيث ناقش اللقاء، التواصل الثقافي بين مصر والمغرب، وأزمة النشر بين الدولتين واستمع النمنم إلى رؤية الوفد، للشارع المصري، وانطباعهم عن الأوضاع السياسية والاجتماعية والسياحية.

قال الوفد إن مصر تسكن في وجدان كل عربي، وأن ما يجمع البلدين هو مساحة متنوعة من الفكر والثقافة والفن، قربت بين الشعبين، وأنه لدى كل مغربي قناعة، أنه مهما حقق من شهرة، فإنها لن يشتهر عربيا إلا في مصر، وأن مصر منذ جمال عبدالناصر، قدمت مفهوم الوحدة العربية، وأكدها صوت أم كلثوم، حيث رسمت نوستالجيا رائعة، تربي عليها الاجيال، وهي اتنا شعب واحد.

وأضاف الوفد المغربي: إن هناك تحديات كثيرة في المنطقة، إلا أن الشيء الوحيد الذي فاجأنا هو أنه بعد كل ما عانى منه المصريون خلال السنوات الماضية، هو وجود عمق، وتحدى صامت للظروف الصعبة، هذا التحدي تحمله الألسنة، رغم وجود حالة شك وقلق حول ما يحمله المستقبل، وهو في ذلك يشبه إلى حد كبير، الشارع المغربي، فلديهما حالة قلق من المستقبل، لهذا لهذا لابد من وجود حلول واقعية وشراكة فعالة تنتقل من خلالها الخبرات، من أجل خلق مستقبل عربي واحد”.

وتابع أعضاء الوفد: “إن الشخصية المصرية قوية، لا تهزها الأحداث، فهى لا يمكنها إلا إن تتحدى الصعاب، والحديث هنا ليس عن السياسين أو الأدباء، بل عن الشباب والفتيات، فمن خلال الجولات التي قمنا بها في الشوارع، وفى اللقاءات، نجد الشباب يدافع عن بلدهم بقوة”، وان ما كان يعيبه العرب قديما، من أن مصر تعتز بثقافتها وليس لديها قدرة على تقبل الغير واكتشاف ثقافاته، فان هذه السمة ساعدت على تقبل المصريين انفسهم للأوضاع التي مروا بها.
وعن الأوضاع في الشارع المصري قال الوفد ” هناك حالة توجس، وشكوى من الانقسامات السياسية داخل البيت الواحد، إلا إنه رغم ذلك، فأن المصريين مقبلون على الحياة، وأن الأوضاع آمنة، فالحياة اليومية للمصريين كما هي وان كان هناك خوف من الأوضاع الاقتصادية، لكنها أزمة عالمية “.

وتابع الوفد “كان هناك تخوفا من أسرنا عندما علموا بسفرنا إلى مصر، بسبب ما يشاع عن الأوضاع الأمنية لدى مصر، إلا إنه بعد زيارتنا، فاننا تأكدنا أن الشارع المصري آمن، وان مصر تعيش فترة “جيدة”، لاننا عندما نجد تجمع الآلاف للتظاهر على سلالم نقابة الصحفيين، ثم يعودون آمنين إلى بيوتهم، في وقت، نجد بعض الدول لا يستطيع 100 شخص أن يجتمعوا سويا، وان كنا نري أن الصحافة العربية، جميعها، تمر بحالة مخاض، عقب ما تمر به الدول من ثورات ومشكلات.

وقال الوفد “مصر تحتاج إلى بعض الوقت كى تتعافي سياحيا، بسبب الانفلات الإعلامي، الذي يلعب دورا مضادا لمصر، لأن مصر البلد الوحيد الذي يسمح لشخص أن يتحدث 3 ساعات كاملة على شاشة التليفزيون لانتقاد الأوضاع فقط، لا يقدم فيها سوي رأيه، وقد جئنا شوقا لهذا البلد، رغم تخوف من حولنا، بسبب الصورة الخاطئة التي يصدرها الإعلام، ولكننا ليس لدينا أي قلق مما يحدث في مصر”.

واشتكى الوفد من أن الكتب المصرية، والتي لا توزع بشكل جيد في المغرب، ولا يوجد في المكتبات، الا ما تبقي من كتب مشاركة في معرض الدار البيضاء، وان الكتاب المغربي.

ومن جانبة قال وزير الثقافة، أن العلاقة بين مصر والمغرب على المستوى الثقافي قوية، وينبغي أن تستمر قوية، وان التاريخ المصري يؤكد على عمق العلاقة بين الشعبين وثيقة الصلة، فهناك عائلات مصرية صعيدية من اصول مغربية، وفي الإسكندرية، توجد معالم مغربية تؤكد عمق هذه العلاقة، ف مرسي ابوالعباس مغربي، وان التاريخ المغربي قدم للبشرية الكثير من العلماء والادباء منهم ابن رشد وابن خلدون.

وأضاف أنه لا يوجد أي موقف مصري ضد المغرب، وان للمغاربة في نفوس المصريين مكانة كبيرة، تظهر من أنه في اغلب القري المصرية نجد “مقام” لشيخ مغربي عاش وتوفي في مصر، كما أن مصر حريصة على التواصل مع المغرب، وان هناك وفد مصري بالمغرب، أسبوعيا، من خلال مشاركة الادباء في الفعاليات الثقافية، والفنانيين في المهرجانات.

وقال أنه يوجد أزمة في توزيع الكتاب المصري والعربي بالمغرب، رغم أن هناك احتياج حقيقي للكتاب المصري في المغرب والجزائر، إلا أن المشكلة ترتبط بتكلفة الشحن، فضلا عن اعتماد النشر على القطاع الخاص، ففي مصر صدر العام الماضي 32 ألف كتاب، كان اغلبهم من دور النشر الخاص.

وأوضح أن نشر الكتب المغربية في مصر يرتبط بالاجتهاد الشخصي للمؤلف، ولكننا نبحث حاليا عمل طبعات مشتركة من الكتب، بين هيئة الكتاب المصرية والمغربية، من أجل زيادة التقارب الثقافي.

وعن التعاون في مجال السينما، قال الوزير أن مهرجان سينما البحر المتوسط، يفتح بابه لاي فيلم مغربي، – على أن يتم عرضه على لجنة المشاهدة لاختيار المناسب-.

كما أعلن عن أن المغرب هي ضيف شرف معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته المقبلة عام 2017، وان مصر ستقدم كل الامكانات كي تخرج مشاركة المغرب في افضل صورة.

وأعلنت الدكتورة كاميليا صبحي رئيس قطاع العلاقات أن مصر ستنظم أسبوعا ثقافيا بالمغرب خلال شهر أكتوبر المقبل ستشارك فيه وزارتي الثقافة المصرية والمغربية

حضر اللقاء اللواء حسن خلاف رئيس قطاع مكتب الوزير، والدكتور عادل المصري مدير عام العلاقات السياحية الدولية بوزارة السياحة.

ومن الجانب المغرب نور الدين الزويني رئيس مكتب القاهرة بوكالة المغرب العربي للأنباء، وصامد غيلان، القناة الثانية المغربية، ومصطفى العباسي، من النقابة المغربية للصحافة، وعبدالحميد العويني من جريدة الأسبوع، ووفاء صندى- آخر ساعة، وعبدالله اوسار- الاتحاد الاشتراكي-، والكاتبة حفيظة وجعان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى