نيويورك تايمز : روسيا وإيران وحزب الله وسوريا وضعوا خطة التدخل الروسي على مدى 6 أشهر

قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية إن روسيا وسوريا شنتا هجوما منسقا عن طريق البحر والجو الأربعاء، ساعين إلى تقويض الانتصارات الأخيرة لقوات المعارضة السورية التى كانت ستبدأ الانقضاض على الساحل السورى، والذى يعد معقلا رئيسيا للرئيس بشار الأسد.
وقالت موسكو إنها أطلقت 26 صاروخا من طراز كروز على أهداف سورية، وذلك من سفن حربية فى بحر قزوين على بعد 900 ميل، إلا أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت هذه الصواريخ قد استهداف مناطق تقع فى مجال الهجوم البرى للقوات السورية.
وأشارت نيويورك تايمز إلى أن الهجوم كشف عن تنسيق للخطوط العريضة بين التحالف الحديث العميق والمنسق عمليا، بين سوريا وإيران وروسيا وجماعة حزب الله اللبنانية، وفقا لمسئول فى التحالف الدولى ضد داعش والذى تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته.
وقال المسئول إن التدخل الروسى هو نتيجة لخطة أعدها الحلفاء الأربعة على مدى الأربعة إلى الستة أشهر الماضية، تجدد نشاط قوات الحكومة الروسية، وتقضى على اى شكوك حول التزام روسيا بدعم الرئيس السورى.
وقالت نيويورك تايمز إن رغبة روسيا المتزايدة فى القاء قوتها العسكرية كاملة وراء الأسد، ينظر إليها من قبل المعارضين والمؤيدين للأسد على السواء بأنها تغيير فى قواعد اللعبة، فبالنسبة لأنصار الأسد توفر تلك الضربات سبلا لإستراحة المقاتلين المتعبين فى صفوف القوات الحكومية وتعزز الروح المعنوية لهم. أما بالنسبة للمعارضين فهذا يعنى مواجهة عدو أكبر وأقوى مما يقيد خياراتهم بشدة، وكذلك يؤكد استبعاد فرض منطقة حظر جوى أو منطقة عازلة على طول الحدود مع تركيا.
وأشارت نيويورك تايمز إلى أن روسيا تركز عملياتها على جيش الفتح وليس على داعش، وذلك لأن الجيش يسيطر على مواقع تمثل تهديدا عاجلا للمحافظة الحاسمة التى تخضع لسيطرة الحكومة السورية وهى اللاذقية فى حين أن قوات داعش هى أبعد إلى شرق سوريا مما يجعل من المتاح عزلها وضربها بعد ذلك.