قال محمد إمام عبدالعزيز، نائب رئيس حزب الغد للشئون الاقتصادية، إنّ الدعم الدولي غطاء توفره بعض الدول الكبرى لأمور وقضايا دولية شائكة.
وأوضح أنّ الدولة لابد أن تتمتع بثقل دولي، كي تستطيع أن تغير موازين القوي لصالحها في بعض القضايا، فمن هذا المنطلق تستطيع أن تحافظ علي حقوقها التاريخية خصوصا إذا ظهر من يريد أن يسلبها هذا الحق أو ذاك .
ولفت إلى أن قضية سد النهضة تمثل مخاطر جسيمة علي الدولة المصرية كما أنّ لديها آثارها الناجمة عنها، إذا لم تحل بطريقه صحيحة تحفظ للمصريين حقهم التاريخي في مياه النيل .
وأكد على ضرورة أن يكون هناك دعم دولي واضح وصريح يقر بحق مصر التاريخي في حصة مصر الثابتة، والتي أقرتها دول حوض النيل في اتفاقات سابقه وقعت عليها دول الحوض بأكملها ومنها إثيوبيا.
وبيّن أنّ الدبلوماسية المصرية عليها ألا تتباطأ في حشد الدعم الدولي، وتهيئه الرأي العام الدولي، وتدويل القضية في الأمم المتحدة ومجلس الأمن، بجانب شرح الموقف المصري باستفاضة، وكسب كل ما يمكن كسبه علي الأرض للاستعداد لما هو قادم .
وذكر أنّ مصر علي علاقة قويه ومتينة مع الإدارة الروسية، ولذي يمكن توظيفها لما فيه المصلحة المصرية، وكذلك يمكن أيضا توظيف الاتحاد الأوربي، وأمريكا، ودول غرب آسيا، ومنطقه الشرق الأوسط، والدول العربية، وكل هذه الدول يجب احتوائها لضمان الدعم الدولي خلال الفترة القادمة في قضايانا الدولية .
ونوّه على ضرورة أن يقوم الشعب هو الآخر في الالتفاف حول القيادة السياسية بشكل كامل، خصوصا في القضايا المصيرية، ذات الأبعاد الخطرة علي الأمن القومي ولابد أن يستشعر العالم بأكمله، أن المصريين بالكامل ملتفين حول قيادتهم في قضاياهم الوطنية المصيرية .
وشدد على استغلال مصر لجامعه الدول العربية، ومنظمه المؤتمر الإسلامي في دعم قضاياها والضغط بهم، مبينا أن جميع هذه الأمور قد تساعد في إحداث التوازن المطلوب، والضغط علي الآخر لتحقيق ما فيه مصلحه مصر.
