أخبار عالميةعاجل

ميركل تتراجع عن رفض تحالفها المسيحي لزواج المثليين

تراجعت المستشارة الألمانية،انجيلا ميركل، مساء اليوم الاثنين عن رفض تحالفها المسيحي لما يعرف بالزواج للجميع الذي يسمح بزواج المثليين جنسيا.

ويضم تحالف ميركل كلا من حزبها المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي في بافاريا.

وخلال مشاركتها في واحدة من سلسلة الندوات التي تقيمها مجلة “بريجيته” عن انتخابات 2017، قالت ميركل مساء اليوم إنها ترغب فيما يتعلق بهذه القضية في إجراء مناقشة ” أكثر من السير في اتجاه قرار بعينه”.

يذكر أنه بات في حكم المؤكد توافر أغلبية داخل البرلمان عند التصويت على الزواج للجميع، في حال عدم إلزام كتلة التحالف لنوابها بتصويت معارض.

وعلمت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن ميركل نسقت في هذا النهج مع هورست زيهوفر زعيم الحزب البافاري.

تجدر الإشارة إلى أن الحزب الاشتراكي الديمقراطي، وحزب الخضر، والحزب الديمقراطي الحر، كانوا قد أعلنوا أن الموافقة على مساواة زواج المثليين بالزواج التقليدي، شرط للدخول في ائتلاف حاكم.

وقالت ميركل إنها علمت أن كل الأحزاب باستثناء تحالفها، تقف الآن مع زواج المثليين، واضافت أن من المستبعد الدخول في ائتلاف مع حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني الشعبوي.

وذكرت ميركل أنها “قلقة” لأن مثل هذه القضية ذات الطابع الفردي تصبح موضوعا لقرارات حزبية، وتابعت أنها تعتزم مع حزبها المسيحي والحزب البافاري ” الرد بصورة مختلفة على هذا”.

وقالت ميركل:” أتمنى بالرغم من المعركة الانتخابية أن يتم إجراء هذه المناقشة باحترام ” وأعربت عن أملها في أن يكون هناك احترام للأشخاص الذين يجدون صعوبة في هذه القضية والملتزمين كنسيا.

وأوضحت ميركل أنها ترغب في إجراء مناقشة حول الموضوع ” أكثر من السير في اتجاه قرار معين أو فرض قرارات أغلبية”، وأضافت أن الأزواج المثليين لهم نفس القيم.

ورأت ميركل أن من الغريب أنه لم يتم الحديث مع الحزب الاشتراكي داخل الائتلاف طوال الأعوام الاربعة الماضية عن هذا الموضوع ” وفجأة يحدث الهرج والمرج”.

كانت ميركل قد أعلنت خلال المعركة الانتخابية الماضية قبل أربعة أعوام رفضها لتبني الأزواج المثليين لأطفال بدعوى الحفاظ على سلامة الأطفال، لكنها تحدثت الآن عن ” حدث حاسم” وقع في دائرتها الانتخابية حيث ذكرت أن امرأة مثلية دعتها لزيارتها في منزلها حيث تقيم مع شريكة حياتها لتشاهد أن حالة الأطفال الثمانية، التي تتبناهم المرأة المثلية، جيدة.

واختتمت ميركل حديثها بالقول إنه في حال وثق مكتب رعاية الصغار في منح امرأتين مثليتين ثمانية أطفال للتبني، فإن الدولة لا يمكنها أن تتذرع بالحفاظ على سلامة الأطفال في رفض تبني المثليين لهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى