أخبار عالميةعاجل

منظمة العفو تحث نيكاراجوا على إنهاء القمع المستمر منذ 3 أشهر

دعت منظمة العفو الدولية اليوم الأربعاء الرئيس دانييل أورتيجا إلى التخلي عن “استراتيجيته القاتلة التي تعتمد على القمع” ضد المتظاهرين، و ذلك بعد ثلاثة أشهر من الاحتجاجات المناهضة للحكومة، والتي أثارت موجة من العنف السياسي في نيكاراجوا.

وقالت إيريكا جيفارا روساس مديرة الأمريكتين في المنظمة إن الغالبية العظمى من نحو 300 شخص قتلوا حتى الآن، استهدفتهم الشرطة أو الجماعات المسلحة الموالية للحكومة.

وأضافت “أظهر الرئيس اورتيجا مرارا وتكرارا أنه لن يتوقف عن أي شيء لسحق كل من يجرؤ على معارضة حكومته، وأي شخص يدفعه حظه العثر إلى الاعتراض، بما في ذلك الأطفال والطلاب وأمهات الضحايا ورجال الدين”.

وجاءت تصريحات جيفارا روساس بعد يوم من وقوع اشتباكات بين قوات موالية للحكومة ومتظاهرين خلفت ثلاثة قتلى في مسايا بالقرب من العاصمة ماناجوا.

وقالت ممثلة منظمة العفو الدولية “في الأيام الأخيرة، ازدادت وتيرة الهجمات واسعة النطاق ضد السكان المدنيين وتزايدت من حيث الحجم والتنسيق، مع نشر معتدين يحملون أسلحة فتاكة في مدن مثل مسايا”.

وقال رئيس كوستاريكا السابق اوسكار ارياس، الذي فاز بجائزة نوبل للسلام عام 1987 تقديرا لجهوده لإنهاء ازمة سياسية في عدة دول في أمريكا الوسطى، إن اورتيجا يجب أن يحاكم أمام المحكمة الجنائية الدولية.

كما انتقد نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس بشدة أعمال العنف على موقع تويتر. وقال “لا يمكن التسامح مع العنف الذي ترعاه الدولة ضد الطلاب المسالمين وقادة الكنائس والصحفيين والقادة المدنيين في نيكاراجوا.”

وأضاف بنس “قمع أورتيجا يجب أن ينتهي ويجب الاستماع إلى إرادة الشعب”.

من جانبه، اتهم وزير خارجية نيكاراجوا دينيس مونكادا الولايات المتحدة “بالتدخل” في الشؤون الداخلية لبلاده وقال إن حكومته تحاول منع وقوع انقلاب و “تمزق النظام الدستوري”. وقال مونكادا خلال اجتماع للمجلس الدائم لمنظمة الدول الأمريكية في واشنطن، في الوقت الذي تستعد فيه المنظمة للتصويت على قرار يدعو إلى إجراء انتخابات مبكرة في نيكاراجوا، تقوم بالاحتجاجات جماعات إرهابية “داخلية وخارجية”.

وتعاني نيكاراجوا، الواقعة في أمريكا الوسطى، من الاضطراب منذ 18 أبريل الماضي عندما اندلعت احتجاجات ضد إصلاحات نظام المعاشات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى