قالت الدكتورة راندا فارس منسق عام برامج السكان والتطوع بوزارة التضامن، ومنسق حملة 2 كفاية، إنه: “كان هناك إهمال في الملف السكاني بشكل غير مقصود في الفترة ما بين عامي 2011 إلى 2014، وذلك بحكم غياب الاستقرار الأمني، ولهذا فقد فؤجئنا في التعداد السكاني لعام 2017 أن هناك زيادة بلغت 2 مليون و560 ألف مولود في تلك الفترة، وهذا يعتبر تعداد دوالة كاملة”.
وأكدت أن حملة “2 كفاية” أجرت بحثا في 10 محافظات، كانت النسبة الأكبر في محافظات سوهاج والفيوم، حيث أن كل عشر أسر لديهم 46 طفلا، وكلما زاد الفقر والأمية زادت معدلات المواليد خاصة في محافظات وقرى الصعيد.
وأضافت “راند”، خلال برنامج “8 الصبح” مع الإعلامى رامي رضوان، أن هذا يوضح أن معدل النمو السكاني في مصر في زيادة كبيرة، وقد ترتب على هذة الزيادة ثلاثة أبعاد وهما:
البعد الأول: أن النمو السكاني السريع لا يتماشى على الإطلاق مع معدلات النمو الاقتصادي، حيث أن المعدل وصل إلى 2.56%، وهذا يعتبر أضعاف النمو السكاني في الدول المتقدمة.
البعد الثاني: هو تدني الخصائص السكانية، أي أصبح لدينا 12.6% معدلات نسبة البطالة، وهذه مشكلة كبيرة جدا نعاني منها.
والبعد الثالث: أن نسبة الأمية في مصر أصبحت 25%، في حين أن الدولة المتقدمة الآن تحتفل برفع نسبة الأمية عن الكمبيوتر، و”إحنا مش عارفين نفك الخط”.
وأخيرا: هناك البعد الثالث وهو سوء التوزيع الجغرافي، حيث أن 95% من السكان يسكن على 7% فقط من مساحة مصر.
وأشارت “راند” إلى أن الرئيس السيسي عندما يتحدث عن هذه القضية يضعها جنبا إلى جنب مع الإرهاب كتهديد للأمن القومي.