ملحمة مصرية| بقلم جورج عياد

ولا هي مشكلة مؤسسات دولة ومتحملوش اي مؤسسات اي سلبيات، كل اللي أنتم عايشينه هو نتاج سنوات طويلة من تخريب بطئ من دول كبيرة بأيادي تارة إسلامية متطرفة وتارة أقباط المهجر وتارة من تيارات تنتمي للمال، كل بوستاتي تقريبا على صفحاتي بمواقع التواصل الاجتماعي لا يوافقني فيها الأقباط ويرمون اللوم علي الدولة ومؤسساتها، اعترف بان هناك ثغرات كبيرة و اعترف بوجود تجاوزات عديدة واغلبها في مناطق بالصعيد والقري والنجوع ولكن ليس هذا وقت اللوم ولا وقت الأنزحة ولا الشماتة والاصطياد في الماء العكر.
حضراتكم فاكرين او متصورين ما يصدر من أنباء من الدولة ورئيسها عن الاٍرهاب ده فتش او اي كلام، عالم ربنا ان اللي بيتقال اقل من ١٪ ايوه اقل من ١٪ من ارهاب دموي وارهاب اقتصادي وارهاب فكري، بكره حتعرفوا وولادكم حيعرفوا الحقيقة.
لا تحزن كثيرا لعدم إقامة صلاة في بعض الكنائس، إن تريد ان تعتني بيك الدولة من اكل وشرب وتامين وشغل وكل حاجة وبرضو مش عاجب ومنكم اللي مرحب بالأقباط في الخارج، هو مش ولادك وولاد اخوك وولاد أبرشيتك نزلوا ولعبو في أساس البلد في ٢٥ يناير.
في قرون جت علينا كان الاضطهاد والشهادة في المسيحية بالألاف وبرضو المسيحين مخلصوش، طب نقف جنب البلد شوية علشان الصعب يعدي، احترامي واعجابي ببدا باللجان الشعبية ذو الأغلبية المسلمة لتأمين الكنائس علشان حضرتك زعلان اوي على ان مدير أمن قالك بصراحة احنا مش قدرين نأمن، أهو يا عم تم ما قامت بيه ثورة٦/٣٠ ” الجيش والشرطة والشعب أيد واحدة ” انت حضرتك عاوز تبقي مع الشعب او حضرتك عاوز الشعب والشرطة والجيش يحمو فئة واحدة اسمها الأقباط، انظروا واقرأوا التاريخ، المصرين الأقباط كانوا هم من يدافعوا و يدفعوا بدمائهم فداء للوطن، و مازلت اجد نفسي مصري مسيحي وقد اجد مسيحيتي في اي وطن ولكن لا أجد مصريتي الا في وطني.
أفيقوا أيها المصريون واصبروا وكما قلت لا نستطيع حتي إلقاء اللوم علي مؤسسة الأزهر فما حدث في هذه المؤسسة في اكثر من ٣٠ سنة لا يستطيع اي شخص تغيره في سنة او اتنين.
أبكتني رسائل كثيرة من شباب من المصريين المسلمين يقولون لي ” صلي و احنا نحرسك ” مش ده التغيير برضه، مش ده المصري، مش هو ده اللي الكونجرس بيحاول يقنعك ويقولك انه بيضطدهك .