
تناول كتاب الصحف الصادرة اليوم الأربعاء، عددا من الموضوعات التي تشغل الرأي العام المصري والعربي.
ففي عموده “كل يوم”، رأى الكاتب مرسي عطا الله أن عام 2017 الذى يوشك على الرحيل كان عاما حاسما في وضع النقاط على الحروف وإلقاء أضواء كاشفة على المشهد المصري وما يرتبط به من امتدادات إقليمية ودولية كانت مسرحا لحوادث وأحداث جسام.
وقال عطا الله : “في عام 2017 رأينا كيف أصبح التآمر في العلن وعلى رءوس الأشهاد عنوانا لحلف الشر والكراهية المعادي لمصر وكيف أصبح التضليل تجارة تستخدم للضغط والتخويف والابتزاز من خلال قنوات الفتنة والتحريض التى لا تستحيى من الفشل تلو الآخر فى مقامرات إعلامية ونفسية معدومة النتائج”.
وأضاف: أن حربنا ضد الإرهاب والفكر المتطرف لم تعد فقط مجرد ضرورة من ضرورات الحياة وإنما مبدأ لابد أن نمضى فيه إلى النهاية انطلاقا من حسن الفهم وصحة الإدراك بأن هذه الحرب التى نخوضها ببسالة لا تنطلق من نوازع انتقام كامنة فى نفوسنا رغم توافر مبررات الانتقام لدماء الشهداء والجرحى الأبرياء من ضحايا العمليات الإرهابية الخسيسة التى طالت المساجد والكنائس على حد سواء وإنما تنطلق من عمق الاقتناع بأن سلامة مصر وضمان أمنها هو الهدف والمقصد والمبتغى.
وقال الكاتب :الحقيقة أننا استطعنا خلال عام 2017 أن نقطع شوطا طويلا فى الحرب المشروعة ضد الإرهاب مثلما استطعنا أن نكشف حقيقة أولئك الذين يدفعون المليارات لتمويل الجرائم الخسيسة والسعى لتغطيتها وتبريرها بواسطة الفلول الهاربة فى ملاذات الدوحة واسطنبول ولندن التى فقدت كل مصداقية ولم تعد فى أيديهم أى أوراق سوى إعادة استنساخ الأكاذيب والشائعات للإبقاء على الروح المعنوية الهابطة للسذج والمخدوعين من أتباعهم على أرض مصر.
واختتم قائلا :”إذا كان لابد من كلمة ، فإننى أقول بغير تردد إن أحاديث التصالح مع الجماعة وحلفائها المتورطين فى الإرهاب هو نوع من السخف وأقرب إلى السخرية فى مثل هذه الظروف بعد أن تبدد كل ظلام وضباب وبعد أن فاحت رائحة الخيانة التى تزكم الأنوف!”.
وفي عموده “بدون تردد”، أكد الكاتب محمد بركات أنه رغم الظلال الكثيفة من الشك التي تحيط بمنهج واسلوب الجانب الإثيوبي في المباحثات الخاصة بسد النهضة، والتي أدت إلى فشل الاجتماعات الأخيرة التي عقدت بين وزراء الري في الدول الثلاث مصر والسودان وأثيوبيا، إلا أن مصر مستمرة في التزامها بحسن النوايا، وتسعى مجددًا لكسر الجمود وتجاوز الخلافات.
ولفت بركات إلى أن مصر بدأت بالأمس تحركا جديدا لرأب الصدع، الذي أصاب المباحثات بالتوقف والجمود، نتيجة رفض الجانبين الأثيوبي والسوداني اعتماد التقرير الفني، الذي انتهي إليه المكتب الاستشاري المكلف ببحث الجوانب الفنية للمشروع، وتحديد الآثار الضارة التي ستصيب دولة المصب التي هي مصر.
وأشار إلى أن التحرك الجديد يقوم به وزير الخارجية، الذي قام بالأمس بزيارة عمل إلي أديس أبابا، يبحث خلالها مع نظيره الأثيوبي “وركنا جيبور” سبل تخطي العقبات التي أدت إلي عرقلة المسار الفني للمباحثات، وحالت دون اعتماد التقرير، رغم أنه تم بناء علي تكليف من الدول الثلاث، تنفيذا للاتفاق الإطاري الموقع من الرؤساء الثلاث لمصر والسودان وأثيوبيا.
واختتم الكاتب قائلا “نحن نأمل أن تنجح المهمة وتزيل أثيوبيا ظلال الشك التي تحيط بموقفها ومنهجها وتصرفاتها خلال المباحثات، وأن تثبت أنها على قدر الثقة وحسن النوايا”.
وفي عموده، قال الكاتب ناجي قمحة “أخيرا اقتصت يد العدالة أمس من 15 إرهابيا أدانهم القضاء المصري النزيه في أحكام باتة، بارتكاب جرائم بشعة ضد أمن واستقرار الوطن واستباحة دماء الشهداء الأبرار من أبطال القوات المسلحة والشرطة الذين يدافعون ببسالة وشرف عن مصر وشعبها في معركة مريرة وقاسية ضد جماعات الإرهاب المنظمة داخليا المدعومة خارجيا.
وأكد قمحة أن تنفيذ أحكام الإعدام في هؤلاء الإرهابيين في سجن برج العرب والسجن 430 بوادي النطرون دليل قاطع على إصرار مصر على القضاء على الإرهاب واستئصال جذوره ومعاقبة المتورطين فيه والمحرضين عليه والمناصرين له، والقصاص للشهداء الذين سقطوا في ميدان الشرف دفاعا عن مصر.