ثقافة وفنونعاجل

معرض الشارقة الدولي للكتاب يناقش الاهتمام بالثقافة بين الماضي والحاضر

أقام معرض الشارقة الدولي للكتاب ندوة تحت عنوان (المؤلف بين استكشاف الموروث الثقافي واستلهام الصحافة الراهنة)، بمشاركة عدد من الكتاب، على رأسهم الكاتب عبده خال الفائز بجائزة البوكر للرواية العربية، ومحمد حنيف، وسرفراز منصور.

واتفق الأدباء والكتاب المحاورون على أن كل إنسان هو مشروع كتاب في داخله، وإخراجه إلى العلن يتوقف على مدى الاستعداد الفطري الذي يلعبه الموروث المحلي والخبرات المتراكمة التي يتقلب فيها الإنسان خلال مختلف أطوار الحياة التي يعيشها، ومنها يتشكل كتابه وبصمته التي لا تتكرر.

وقال الكاتب عبده خال إن الرواية هي الوعاء الحقيقي لما يدور من تشابكات في المجتمع، وهي وإن كانت لا تبرز إلى السطح بمفهومها الحقيقي، إلا أنها واضحة تمام الوضوح في رؤية الكاتب والروائي، موجهًا نصيحته للكتّاب بعدم الكتابة رغبة في الشهرة، وإنما عند بلوغها مرحلة (العشق) الذاتي الذي يجتذب القراء بمختلف أنواع الوعي الذي يمتلكونه.

وأضاف خال: “يرى الكثير أن الرواية بكل تقلباتها لا يمكن أن تُكتب في المجتمعات الساكنة، باعتبار أن الرواية تحتاج إلى حركة كبيرة، وأخالف هذا العذر، وأرى أن الكاتب الناجح هو الذي يستطيع تحويل السكون إلى رواية متحركة، الموضوع يتوقف فقط على ذلك السؤال المفتوح: أين أقف؟ ومن أية زاوية أرى؟ وماذا أريد في النهاية؟”.
فيما تحدث الكاتب محمد سرفاز عن انشغاله كثيرًا بالتعرف إلى أبيه الميت، وأقام من أجل ذلك سلسلة من الحوارات الافتراضية معه، رآها تستحق أن تظهر إلى العلن في كتاب، كما رأى في الحروب والكوارث التي تصيب البشر في هذا العالم من الأسباب الوجيهة في تأليف الكتب، مبينًا أن ذلك متوقف على ما إذا كانت تلك الكتب تتحلى بالأمل، وأن تكون جزءًا من الحقيقة وليست أمرًا آخر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى