تحقيقات و تقاريرعاجل

مصر والإمارات «شراكة من أجل تنمية رأس الحكمة» تفاصيل

شهد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، مراسم التوقيع على أكبر صفقة استثمارية مع كيانات كبرى، وعقب مراسم التوقيع انطلق مؤتمر صحفي لشرح تفاصيل الصفقة، وذلك بمقر مجلس الوزراء بالعاصمة الإدارية الجديدة.

وقال الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، إن المشروع شراكة بين مصر والإمارات، الجانب المصرى ممثل فى هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، موجهًا الشكر للقيادة السياسية والشيخ محمد بن زايد لدعم هذه الصفقة الكبرى، مؤكدًا أن الدولة المصرية ملتزمة بتعويض أهالي مطروح على أرض المشروع تعويضًا كاملًا نقديًا وعينيًا.

وأوضح أن المشروع سيتضمن تأسيس شركة رأس الحكمة، وستكون هى الشركة القابضة للمشروع، وستتضمن فنادق ومشروعات ترفيهية، ومنطقة المال والأعمال، وإنشاء مطار دولى جنوب المدينة.

وأشار إلى أن المشروع سيتضمن استثمارًا أجنبيًا مباشرًا بقيمة 35 مليار دولار تدخل للدولة خلال شهرين، منها الدفعة الأولى 15 مليار دولار، والثانية 20 مليار دولار، وسيكون للدولة المصرية 35% من أرباح المشروع.

وقال رئيس الوزراء مصطفى مدبولي إن المشروع سيدر 150 مليار دولار.

أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن حجم التدفق السياحي على منطقة رأس الحكمة سيتجاوز 8 ملايين سائح سنويًا.
وأضاف رئيس الوزراء، أن مشروع رأس الحكمة يتم في إطار مخطط متكامل، متابعًا: “أتقدم بالشكر للقيادة السياسية في مصر والإمارات على دعمهم الكامل وتوجيهاتهم المباشرة حول هذا المشروع”. متابعًا: الطريق الساحلي الدولي والقطار السريع الكهربائي سيسهمان في خدمة المشروع والجمهورية الجديدة.

واسترسل: “البنية الأساسية التي نقوم بتنفيذها الآن تستهدف تطوير البلاد خلال السنوات المقبلة”.

وكان مجلس الوزراء قد وافق في اجتماعه، أمس، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، على أكبر صفقة استثمار مباشر من خلال شراكة استثمارية مع كيانات كبرى، وذلك في ضوء جهود الدولة حاليًا لجذب الاستثمار الأجنبي المباشر، وزيادة موارد الدولة من النقد الأجنبي.

ويعد مشروع تنمية مدينة رأس الحكمة، التي تقع على الساحل الشمالي وتمتد شواطئها من منطقة الضبعة في الكيلو 170 بطريق الساحل الشمالي الغربي وحتى الكيلو 220 بمدينة مطروح التي تبعد عنها 96 كم جزءًا مهما من استراتيجية الدولة لتنمية الساحل الشمالي الغربي.

ويستهدف مخطط التنمية العمرانية لمصر 2052 وضع مدينة رأس الحكمة على خريطة السياحة العالمية خلال 5 سنوات كأحد أرقى المقاصد السياحية على البحر المتوسط وفي العالم.

ويوضح هذا النهج أن الدولة تعمل في هذه المشروعات الضخمة وفق خطط اقتصادية واستراتيجيات معدة مسبقًا يتم التحرك فيها خطوة تلو أخرى وفق ما هو محدد للوصول إلى الهدف النهائي.

وتعد مدينة رأس الحكمة واحدة من أكثر الواجهات المائية شهرة في ساحل البحر المتوسط والتي ستحاكي في تصميمها المدن ذات الوجهات المائية (waterfront)، والتي تتميز بخصائصها البيئية والمتوسطية الفريدة بحيث تعكس في تصميمها شخصية الموقع الفريد بيئيًا وثقافيًا وحضريًا وعمرانيًا.

ويعكس المشروع التكامل والعلاقة المتوازنة مع المنطقة المحيطة من حيث روابط التنمية الإقليمية، خاصة فيما يتعلق بمدن مرسى مطروح والإسكندرية والعلمين وبرج العرب، ويعتمد على تأسيس للعلاقات المتكاملة والمتوازنة مع التنمية الإقليمية المحيطة وكذلك المشاريع الوطنية الجارية والمقترحة، وكذلك تطبيق مناهج مبتكرة لتفعيل الشراكة بين القطاعين العام والخاص (PPP) ليبرز كنموذج ناجح يعزز التنمية الحضرية المستدامة ويسد فجوات التمويل واستثمارات البنية التحتية.

كما أن أهم الأسباب التي تجعل منطقة رأس الحكمة مستقبل الاستثمار السياحي في مصر، تتمثل فى الآتى:

1- طريق فوكا الجديد هو أحد المشروعات الضخمة التي تشارك في إنشائه القوات المسلحة ليربط بين القاهرة والساحل الشمالي، حيث تبلغ المسافة من القاهرة إلى العلمين من خلال طريق فوكا الجديد حوالي 140 كيلومترًا بعد أن كان الطريق السابق حوالي 240 كيلومترًا من القاهرة إلى مدخل طريق العلمين من خلال طريق القاهرة – الإسكندرية الصحراوي، ثم من طريق العلمين وحتى الساحل الشمالي والعلمين، وسيوفر طريق فوكا الجديد مسافة كبيرة بين القاهرة ومطروح.

2- الشريط الساحلي بطول 50 كيلومترا والواقع بين عالم من الرمال الناعمة الصفراء إلى المياه الفيروزية رائعة الجمال.

3- يتيح إنشاء مدينة مليونية في منطقة العلمين في الساحل الشمالي وما يتبعها من أنشطة صناعية وتجارية وسكنية، لمنطقة رأس الحكمة الواعدة نشاطًا سياحيًا كبيرًا خلال الـ20 عاما القادمة.

4- المنطقة تضم أنماطًا متعددة ومقومات جاذبة للسياحة الشاطئية، على طول امتداد الساحل الشمالي الغربي لنحو 400 كم من غرب الإسكندرية، وحتى الحدود الغربية للجمهورية، بطول نحو 90 كم من غرب الإسكندرية، وحتى العلمين، ومن العلمين وحتى رأس الحكمة بطول نحو 130 كم، ومن النجيلة وحتى السلوم بطول نحو 130 كم، تضم بداخلها شرق وغرب مدينة مرسى مطروح بطول نحو 90 كم.

5- المنطقة تزخر بمقومات السياحة الثقافية والتاريخية التي تظهر في مقابر الكومنولث والمقبرة الإيطالية والألمانية، وهذا النمط من السياحة يشجع على إقامة سياحة المهرجانات والاحتفالات في تلك المناطق، استرجاعًا للأحداث التاريخية التي اتخذت مواقعها في هذه المناطق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى