صرح نائب رئيس الوزراء الروسي سيرجي بريخودكو، اليوم السبت، بأنه من المقرر أن يوقع رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف ونظيره الصيني لي كه تشيانغ اتفاق تعاون نوويًا خلال اجتماعهما في سانت بطرسبرغ بعد غد الإثنين.
وقال بريخودكو – في تصريحات بثتها وكالة أنباء “تاس” الروسية: إن الاتفاق الروسي – الصيني كان “في المرحلة النهائية من الصياغة” ولم تكن له أي علاقة بوقف التعاون النووي بين روسيا والولايات المتحدة بعد العقوبات الأمريكية، ولا سيما تعليق اتفاق موسكو مع واشنطن بشأن التخلص من فائض البلوتونيوم الجاهز لديها لصناعة الأسلحة النووية.
وأوضح: “لقد بدأنا التعاون مع الصين في مجال الطاقة النووية قبل فترة طويلة من هذه العقوبات”، مضيفا أن (البيان المستقبلي المشترك) سيكون مجرد تلخيص وفتح آفاق جديدة للشراكة بين موسكو وبكين في هذا القطاع، وسيتضمن أيضا تفعيل بعض المشاريع، لذلك “لا علاقة للولايات المتحدة أو أوروبا”.
وأضاف بريخودكو أن رئيسي وزراء روسيا والصين سيوقعان، في نهاية الاجتماع، عددا من الوثائق، منها اتفاقية لتشكيل لجنة حكومية مشتركة للتعاون في تنمية الشرق الأقصى الروسي وشمال شرق الصين.
يُذكر أن روسيا علقت العمل باتفاق مع الولايات المتحدة ينص على التخلص من فائض البلوتونيوم الجاهز لديها لصناعة الأسلحة النووية، في إشارة إلى تردي العلاقات بين البلدين. وجاء في مرسوم أصدره الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الولايات المتحدة “تشكل تهديدا استراتيجيا للاستقرار، بسبب تصرفاتها المناوئة لروسيا”. ووضعت موسكو شروطا مسبقة للولايات المتحدة إذا رغبت في استئناف العمل بالاتفاق”.
وينص الاتفاق الذي وقعه الطرفان عام 2000، على أن تلتزم كل دولة بالتخلص من 34 طنًا من البلوتونيوم بحرقه في المفاعلات، كجزء من جهود التقليل من القوة النووية.
