مدرب المكسيك في مفترق طرق بعد الخسارة الثقيلة

يمعن خوان كارلوس اوسوريو مدرب منتخب المكسيك التفكير في مستقبله مع الفريق بعد خسارته 7-صفر أمام تشيلي حاملة اللقب في دور الثمانية بالنسخة المئوية لبطولة كأس كوبا أمريكا لكرة القدم ليل السبت.
ووصفت وسائل إعلام الهزيمة التي مني بها المنتخب المكسيكي الليلة الماضية أمام آلاف من جماهيره في سانتا كلارا بولاية كاليفورنيا الأمريكية بأنها أكبر هزيمة مهينة في تاريخ كرة القدم المكسيكية.
وقال اوسوريو للصحفيين وقد بدت عليه آثار الصدمة “قدمنا مباراة مروعة. بشأن قراري (حول احتمال الاستقالة) الحقيقة هي أنني أحاول استيعاب هذه الهزيمة والتفكير بهدوء في الخطوة التالية.”
وقال المدرب الكولومبي – الذي تولى المسؤولية في أكتوبر تشرين الأول الماضي ليقود المكسيك إلى نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا – “ما حدث اليوم مخجل… حادثة كروية… كان أداء هزيلا للغاية وأعتذر للجميع ولكل جماهير المكسيك.”
وتابع “تعاملت مع المباراة بصورة غير صحيحة على الإطلاق… أخطأت في اختيار التشكيلة… أتحمل المسؤولية… لم يكن أي من لاعبي فريقي في أفضل أحواله.”
وقال اوسوريو إن الفارق في المستوى بين المنتخبين ليس كبيرا رغم سيطرة تشيلي على المباراة.
وأضاف “لم أكن أتوقع هزيمة كبيرة كهذه. ومع كل احترامي لتشيلي لا يوجد تباين ضخم في المستوى يبرر فارق هذه الأهداف السبعة.”
وتابع “ليس لدي تفسير للهزيمة… قضى الهدف الثالث على كل آمالنا. أرى أن منتخب تشيلي قوي للغاية وفرصه جيدة في الفوز باللقب.”
وأبدى المدافع المخضرم رفائيل ماركيز ثقته في العمل الذي يقوم به اوسوريو منذ توليه المسؤولية.
ونقلت صحيفة لا افيسيون عن اللاعب قوله “اليوم (يجب علينا) الاحتفاظ بهدوئنا والتفكير في الأمور مليا… ونرى أن هذه النتيجة يجب ألا تؤثر على ما نقوم به مع المدرب اوسوريو… لذا أمنحه ثقتي لمواصلة عمله.”
وفازت تشيلي بالبطولة للمرة الأولى عندما تغلبت بركلات الترجيح على أرضها على الأرجنتين في العام الماضي.
ووصلت المكسيك إلى نهائي البطولة مرتين ولكن لم يسبق لها الفوز باللقب.
وستواجه تشيلي منتخب كولومبيا في مباراة قبل النهائي الثانية يوم الأربعاء المقبل بينما تصطدم الأرجنتين – المرشحة للفوز باللقب للمرة 15 – بالولايات المتحدة صاحبة الضيافة أولا يوم الثلاثاء.