محمود قرني يحاكم «خطاب النخبة» وينتقد «أوهام الدولة الأخلاقية»

ويستطرد قرني موضحا أنه؛ “لا يستطيع أحد رد بنوتي إلى أي نظام منذ أن عرفت طريقي إلي الكتابة ومنذ تعلمت أبجديات السياسة، فلم أكن في أية لحظة صنيعة حزب أو جماعة أو نظام سياسي ولن أكون”.
وجاء في مقدمة الكتاب أيضا: “لقد انتميت شعريا إلى أكثر المدارس الفنية طليعية وتقدما وانتميت سياسيا إلى أكثر التيارات اليسارية راديكالية، وربما يسعفني العمر حتى أكتب طرفا من تلك السيرة المؤلمة، التي لم يكن الشعر كما لم تكن الكتابة أكبر وأوسع آلامها؛ بل كانت الطعنات الخسيسة التي تلقيتها ممن بذلت من أجلهم دمي واحتسبت ذلك وحده شرف الكتابة الناصع.. ولا أندهش من اتهامي بأنني إنما بعت موقفي وضميري لقاء كتابة مقال نصف شهري بجريدة الأهرام، كما لا أندهش أن تنعقد مؤتمرات تحت رعاية وزارة الثقافة ثم تصدر بيانات تتهمني بأقذع الاتهامات”.
يذكر أن محمود قرني أصدر منذ 1996 عددا من الدواوين الشعرية منها: حمامات الإنشاد، خيول على قطيفة البيت، هواء لشجرات العام، طرق طيبة للحفاة، الشيطان في حقل التوت، أوقات مثالية لمحبة الأعداء، قصائد الغرقى، لعنات مشرقية، تفضل هنا مبغي الشعراء”.. وله كتاب بعنوان “وجوه في أزمنة الخوف.. عن الهويات المجرحة والموت المؤجل، صدر في سلسلة “كتاب الهلال” العام الماضي.