محمد صلاح و ليفربول يسحقان روما بخماسية بدوري الأبطال
وضع فريق ليفربول قدما في نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بعدما قاده النجم المصري محمد صلاح لاكتساح ضيفه روما 5 / 2 اليوم الثلاثاء في ذهاب الدور قبل النهائي للبطولة.
وسجل صلاح هدفين وصنع مثلهما ليصبح ليفربول على أعتاب العبور للنهائي للمرة الأولى منذ موسم 2006 / 2007 عندما خسر على يد ميلان الإيطالي 1 / 2.
وافتتح صلاح التسجيل في الدقيقة 36 ثم عاد وأحرز الهدف الثاني له ولفريقه في الدقيقة 45 قبل أن يصنع الهدف الثالث لزميله السنغالي ساديو ماني في الدقيقة 55 ثم كلل جهوده بصناعة الهدف الرابع لزميله البرازيلي روبرتو فيرمينو في الدقيقة 61 ثم سجل فيرمينو الهدف الثاني له والخامس لليفربول في الدقيقة 68.
ورد روما بهدفين في الدقائق الأخيرة حيث سجل البوسني ادين دجيكو الهدف الأول في الدقيقة 81 ثم أضاف دييجو بيروتي الهدف الثاني من ضربة جزاء في الدقيقة 85.
وفرض ليفربول سيطرته على مجريات اللعب في أغلب أوقات المباراة وكان بمقدوره تسجيل المزيد والمزيد من الأهداف لولا سوء الحظ أحيانا، وأحيانا أخرى بسبب افتقاد الدقة في اللمسة الأخيرة.
وسجل صلاح 34 هدفا في 83 مباراة مع فريق روما قبل انتقاله لليفربول الصيف الماضي مقابل 34 مليون جنيه استرليني.
وجاء تألق صلاح في مباراة اليوم بعد يومين فقط من فوزه بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز ليصبح ثاني لاعب عربي وأفريقي يتوج بالجائزة المرموقة بعد الجزائري رياض محرز لاعب ليستر سيتي، الذي نالها في موسم 2015 – 2016، عندما قاد فريقه للتتويج بلقب الدوري الانجليزي آنذاك.
ويتربع صلاح على صدارة هدافي الدوري الانجليزي برصيد 31 هدفا، متفوقا بفارق خمسة أهداف على أقرب ملاحقيه هاري كين، كما صنع عشرة أهداف أخرى لزملائه.
وأحرز صلاح 43 هدفا خلال 47 مباراة لعبها مع ليفربول في مختلف المسابقات حتى الآن، بواقع 31 هدفا في الدوري الانجليزي وعشرة أهداف في بطولة دوري أبطال أوروبا وهدفا في الدور المؤهل لمرحلة المجموعات بالمسابقة القارية، وكذلك هدفا في بطولة كأس الاتحاد الانجليزي.
وأصبح صلاح أكثر لاعب في إنجلترا يسجل أهدافا في مختلف البطولات في موسم واحد برصيد 43 هدفا ليتفوق على رقم البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي كان قد سجل 42 هدفا في مختلف البطولات في موسم واحد.
والتقى الفريقان خمس مرات من قبل كان أخرها في 2002، حيث فاز ليفربول مرتين مقابل انتصار وحيد لروما وتعادلا مرتين.
وجاءت المباراة على ملعب “أنفيلد” لتعيد ذكريات صدام الفريقين في نهائي الكاس الأوروبية عام 1984 والذي حسم بفوز ليفربول بضربات الجزاء الترجيحية حينذاك.
ويشارك ليفربول ، بطل أوروبا خمس مرات ، في الدور قبل النهائي لدوري الأبطال للمرة الأولى منذ عشرة أعوام بينما كان الظهور السابق الوحيد لروما في المربع الذهبي للبطولة ، في نسخة 1984.
واستهل ليفربول مبارياته في البطولة من الدور التمهيدي المؤهل لدور المجموعات حيث تغلب خلال هذا الدور على هوفنهايم 6 / 3 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب.
وتصدر ليفربول المجموعة الخامسة برصيد 13 بفارق ثلاث نقاط أمام إشبيلية، ثم تغلب على بورتو البرتغالي 5 / صفر في مجموع مباراتي الذهاب والإياب، ثم تغلب على مانشستر سيتي 5 / 1 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب في دور الثمانية.
فيما بدأ روما منافسات البطولة من دور المجموعات حيث تصدر المجموعة الثالثة برصيد 11 نقطة بفارق الأهداف أمام تشيلسي الذي جاء في المركز الثاني.
والتقى روما في دور الستة عشر مع شاختار دونيتسك الأوكراني حيث خسر خارج أرضه 1 / 2 ثم فاز على أرضه 1 / صفر ليصعد لدو الثمانية مستفيدا من قاعدة احتساب الهدف خارج الأرض بهدفين.
وفي دور الثمانية التقى روما مع برشلونة الإسباني حيث خسر خارج أرضه 1 / 4 قبل أن يفوز على أرضه 3 / صفر ليصعد للدور قبل النهائي مستفيدا مرة أخرى من قاعدة احتساب الهدف خارج الأرض بهدفين.
وبدأت المباراة بضغط هجومي من جانب روما بحثا عن مباغتة صاحب الأرض بهدف، وهو ما كاد أن يتحقق بواسطة الهولندي كيفين ستروتمان عبر تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء ولكن لوريس كاريوس حارس ليفربول وقف له بالمرصاد.
ورد ليفربول بهجمة سريعة انتهت عند محمد صلاح الذي سدد من على حدود منطقة الجزاء ولكن الكرة ذهبت في أحضان اليسون حارس روما.
واهدر البرازيلي روبرتو فيرمينو فرصة محققة لليفربول بعد مضي خمس دقائق بعدما تلقى تمريرة ذكية من صلاح قابلها بتسديدة أرضية لكن الكرة مرت بمحاذاة المرمى تماما.
وتعرض اليكس اوكسلاد تشامبرلين للإصابة بعد التحامه بالكسندر كولاروف، ليغادر الملعب سريعا ويشارك جيورجينيو فينالدوم بدلا منه.
وضاعت فرصة مؤكدة لروما في الدقيقة 18 عبر تسديدة صاروخية من كولاروف لمسها كاريوس بأطراف أصابعه قبل أن ترتطم الكرة بالعارضة.
وفرض ليفربول سيطرته على مجريات اللعب بعد مرور أول عشرين دقيقة لكن دون خطورة حقيقية على مرمى اليسون.
واهدر ساديو ماني فرصة لا تضيع لليفربول في الدقيقة 28 بعدما شق طريقه ببراعة وانفرد تماما بالحارس اليسون لكنه سدد بغرابة شديدة فوق الشباك بدلا من التمرير لصلاح المنفرد.
وعاد ماني واهدر فرصة جديدة لليفربول بعد دقيقة واحدة بعدما تلقى تمريرة رائعة من فيرمينو وضعته في مواجهة المرمى مباشرة مرة أخرى لكنه للمرة الثانية سدد كرة طائشة. وتوالت الفرص الضائعة من جانب الفريق الإنجليزي ولعل اخطرها تسديدة قوية من صلاح من داخل منطقة الجزاء لكن ابعدها اليسون بأطراف أصابعه.
والغى الحكم الألماني فيليكس بريتش هدفا سجله ماني لليفربول في الدقيقة 34 بداعي التسلل.
وتقدم محمد صلاح بهدف لليفربول في الدقيقة 36 بعدما تلقى تمريرة من فيرمينو داخل منطقة الجزاء قابلها بتسديدة مذهلة بقدمه اليسرى اصطدمت بالعارضة قبل أن تعرف طريقها لشباك اليسون.
وكاد ديان لوفرين أن يحرز الهدف الثاني لليفربول في الدقيقة 38 من ضربة رأس قوية إثر ضربة ركنية ولكن العارضة حرمته من التسجيل.
وكان فينالدوم قريبا جدا من تسجيل الهدف الثاني لليفربول قبل خمس دقائق من نهاية الشوط الأول عبر تسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء لكن اليسون وقف له بالمرصاد.
وأضاف صلاح الهدف الثاني له ولليفربول في الوقت بدل الضائع للشوط الأول إثر هجمة سريعة بدأت من عند مرمى أصحاب الأرض ووصلت لصلاح قبل منتصف الملعب ليتبادل التمرير مع فيرمينو قبل أن يخدع اليسون ويسدد من فوقه إلى داخل الشباك.
وبعد مرور عشر دقائق من بداية الشوط الثاني سجل ماني الهدف الثالث لليفربول بعدما تلقى تمريرة رائعة من صلاح أمام المرمى مباشرة ليسدد من لمسة واحدة بقدمه اليمنى في الشباك.
وواصل صلاح تألقه اللافت وصنع الهدف الرابع لفيرمينو أمام المرمى مباشرة ليسدد المهاجم البرازيلي بكل سهولة في الشباك في الدقيقة .61
وأحرز فيرمينو الهدف الثاني له والخامس لليفربول في الدقيقة 68 من ضربة رأس رائعة إثر ضربة ركنية من الناحية اليمنى.
وكاد باتريك شيك أن يرد بهدف لروما في الدقيقة 73 عبر ضربة رأس قوية إثر تمريرة رائعة من دييجو بيروتي ولكن كاريوس أنقذ مرماه ببراعة.
وقبل تسع دقائق من النهاية رد دجيكو بهدف لروما بعدما تلقى تمريرة رائعة من ناينجولان وضعته في مواجهة المرمى ليسدد بقدمه اليمنى في الشباك.
واهدر اندرو روبرتسون هدفا مؤكدا لليفربول في الدقيقة 83 بعد أن تهيأت له الكرة أمام المرمى مباشرة لكنه تعثر في التسديد وهو على بعد ست ياردات من المرمى.
وقبل خمس دقائق من نهاية المباراة احتسب الحكم ضربة جزاء لروما نتيجة لمسة يد ضد جيمس ميلنر، ليسجل منها البديل بيروتي الهدف الثاني للفريق الإيطالي.
وسيطر روما على مجريات اللعب في الدقائق الأخيرة لكنه عجز عن تسجيل المزيد من الأهداف.