منذ فترة بدأت ظاهرة الأفلام والمسلسلات والبرامج الهابطة تنتشر بصورة رهيبة متحدية قيمنا وتراثنا الثقافي، وتزامنا مع انتشار هذه الأعمال الفنية الهابطة وقيام القنوات المختلفة بعرض أعمال تحت مسمى التسلية في شهر رمضان العظيم، أعمال تتنافى مع الشخصية المصرية التي تكره العنف والبذاءة، أعمال تعمق أسلوب العنف وتعمل على غرسه في شخصية أطفالنا.
والنتيجة الطبيعية لهذه الأعمال والتي يتزعمها ” رامز ” وبعض الشخصيات الأخرى وتحت مسمى التسلية يصبح العنف سمة رئيسية في شخصية أبنائنا وهكذا يسعى هؤلاء ليكن العنف وبالطبع الإرهاب وعدم احترام الصغير للكبير وتدني أسلوب الحوار مع الجميع من السمات الرئيسية للشخصية المصرية على المدى الطويل، وانعكاس ذلك على كثير من قيمنا الأصلية ومن أهمها ” الدين ” كنسق حياة وأمان واستقرار.
هذا ما يحدث وتلك آثاره وعلينا جميعا أن نحذر ذلك ونعمل على الوقوف ضده حماية لأبنائنا من الضياع لأنفسنا من العكننة وأحيانا المرض.
والمصيبة أنهم يعرضون تلك الأعمال الهابطة في أعظم شهر عند الله ” رمضان الكريم ” شهر الحب والإنسانية في أعظم معانيها، بمعنى أن هناك (١١) شهرا بالسنة يستعدوا فيهم لتدمير أيام رمضان علينا، ليعدوا فيها كيف يدمرون قيمنا الأصلية وتراثنا الثقافي.
لديهم حق فليس هناك ما يردعهم؟، مع أننا نملك من اللوائح والقوانين ما يمكننا من حماية هذا الشعب وأبنائه من تلك الفئة الضالة وحماية أمننا واستقرارنا، لله الأمر من قبل ومن بعد.
