كثيراً ما نسمع بمصطلح الكاريزما وبأنّ فلان هو شخص كاريزمي، وأوّل ما يجول في أذهانها عند سماع هذا المصطلح هو مقدار ما يملكه الشخص من الجاذبيّة والجمال الداخليّ والخارجيّ والذي يجعل الآخرين يتقرّبون منه، والكاريزما هي كلمة يونانية معربة، وكانت تعني الهدية أو التفضيل الإلهي، والكاريزما وصف يطلق على إلى الجاذبية الكبيرة والحضور الطاغي الذي يتمتع به بعض الأشخاص والقدرة على التأثير على الآخرين إيجابيا بالارتباط بهم جسديا وعاطفيا وثقافيا، سلطة فوق العادة، سحر شخصي شخصية تثير الولاء والحماس .
وتستخدم الكاريزما للتعبير عن صفة خارقة غير عادية، يمتلكها الأشخاص ذو الجاذبية العالية، والذين يتم تقبلهم أينما حلّوا، ولديهم وجودهم المميز، والتأثير الإيجابي أو السلبي في الأخريين جسدياً وعاطفياً وثقافياً، وجذب انتباههم، وإقناع الآخرين بوجهات رأيهم، فيقال هذا الشخص كاريزمي، أو ذو كاريزما عالية، وغالبا ما ترتبط بالقادة الذين يكتسبون شعبية كبيرة مثل الرئيس جمال عبدالناصر، الذين لا يمكن مسحهم من ذاكرة الأجيال، وليس شرطاً أن يكون الشخص الكاريزمي صاحب خير بل أحيانا يكون شريراً.
ولها أسماء أخرى مثل: سحر الشخصية، أو قوة الشخصية، والكاريزما تكون فطريه بنسبة 50% فقط، أما المتبقي فإن هذا الشخص يكتسبها من تجارب الحياة وظروف نشأته وثقافته.
والكاريزما روح تنبعث منها الطاقة الإيجابية التي تؤثّر على الناس وتتملك كافة حواسهم، وهي التواصل مع الآخرين بكافة الحواس، وباستخدام العديد من المهارات التي لا يتمتع بها سوى الشخص الكاريزمي، ويصعب نسيان الشخص الكاريزمي فهو يبقى بالذاكرة والمشاعر، وهو شخص قوي يلفت الأنظار ويتّخذه الآخرين قدوة لهم بسبب عشقهم له واقتناعهم به، وهو قادر على الإحساس بمشاعره الشخصية، وتمرير هذه المشاعر للآخرين، وهو لا يتأثر بالآخرين بل يؤثر بهم.
ورحم الله الزعيم جمال عبدالناصر الذي كان يتمتع بكاريزما متفردة.
فقد كان خطيبٌ مُفوَّه، وزعيمٌ تتجاوز كاريزمته كل الحدود .. ذو نظرة حادَّة تعطى انطباعاً بالعزة والكرامة والكبرياء .. إنه الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، الذى اكتسب احترام الجميع ومحبتهم؛ المؤيدين وحتى المعارضين، باعتباره تولَّى حكم مصر فى فترة هى الأصعب فى تاريخها، ونجح فى نفض غبار الملكية، واتخذ قرارات سياسية مصيرية غيَّرت وجه مصر.
لقد اثر في كل شعوب العالم وحركات التحرر الوطني ومازالت ذكراه يحتفل بها معظم دول افريقيا والدول التي حدث فيها التحرر الوطني من الاستعمار .
رحم الله الراحل جمال عبدالناصر صاحب الكاريزما الفريده.
