افتتاحية بروباجنداعاجل

كان الله في عون السيسي.. رئيس بدرجة فدائي

افتتاحية بروباجندا

يوماً بعد يوم .. يعزز الرئيس عبد الفتاح السيسي مكانته السامية في نفوس العرب والمصريين، حيث تحفر المواقف المشرفة للرئيس لسيسي بحروف من نور اسمه في سجل القادة العظماء الذين قل أن يجود التاريخ بأمثالهم.

فمنذ توليه أمانة ومسئولية حكم أرض الكنانة مصر .. واجه القائد المفدى كمية تحديات ربما لم تواجه 10 رؤساء مجتمعين، فما بين تحديات الداخل التي تمثلت في معركة التصدي للإرهاب الذي حاولت من خلاله العناصر الإجرامية شن عمليات تخريبية تدمر الأخضر واليابس والنجاح في القضاء على تلك المخططات.

وجنباً إلى جنب مع خوض هذه الحرب ضد الإرهاب، لم يتوان الرئيس عبد الفتاح السيسي يوماً عن تسخير كافة الإمكانيات المحدودة والجهود الوطنية لتحقيق مستهدفات التنمية الشاملة وتدشين المشروعات القومية العملاقة والاهتمام باعادة تأسيس البنية الأساسية لتكون مؤهلة على أفضل ما يكون لجذب الاستثمارات.

ولم تكن الظروف المحيطة بمصر من جميع الجهات بمنأى عن زيادة الأعباء الملقاة على كاهل القيادة السياسية التي وجدت نفسها أمام أوضاع مشتعلة من جميع الجهات يمينا وشمالا وشرقا وغربا والتي أشرنا إليها باستفاضة في تغطيات سابقة، إلى أن وصلنا إلى اللقطة الأخيرة من الاختبار بالغ الصعوبة الذي يواجه الدولة المصرية والذي يتصدى لمواجهته بكل قوة وفدائية وحسم الرئيس عبد الفتاح السيسي.

فليس بخاف على أحد ما تمثله القضية الفلسطينية بالنسبة لنا، باعتبار مصر الشقيقة الكبرى للعرب والتي أخذت على عاتقها منذ عقود مواجهة كافة العقبات في سبيل الانحياز للحق الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

فما أن هدأت الحرب في قطاع غزة بفضل جهود الوساطة المصرية المشرفة، ظن الجميع أننا سنقبل على أيام وردية و”الدنيا هتبقى بيس“، بحسب التعبير الشعبي الدارج، إلى أن ظهر التحدي العلني الأخطر بمطالبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمصر باستقبال مئات الآلاف من الفلسطينيين تحت ذريعة استحالة معيشتهم في هذه البيئة التي دمرتها قنابل وصواريخ الاحتلال الإسرائيلي الغاشم.

وهنا ظهر الوجه الآخر للرئيس السيسي الذي طالما تحدث عنه بأنه “مش سياسي بتاع كلام وانما عسكري بتاع أفعال”، عائداً لارتداء بدلة المقاتل الفدائي الذي لا يتأخر عن عمل أي شيء في سبيل بلده مصر ووطنه العربي، فقالها بكل حسم وحزم في وجه العالم أجمع: “أن ترحيل أو تهجير الشعب الفلسطيني هو ظلم لا يمكن أن نشارك فيه”، مؤكداً أن ثوابت الموقف المصرى التاريخى للقضية الفلسطينية لا يمكن أبداً التنازل بأي شكل من الأشكال عن تلك الثوابت والأسس الجوهرية التي يقوم عليها الموقف المصري، مضيفاً: “لا يمكن أبداً التساهل أو السماح به لتأثيره على الأمن القومي المصري“.

وبكل تأكيد يعلم الرئيس القائد عبد الفتاح السيسي حجم ونوع ردود الأفعال على ذلك الموقف غير القابل للتراجع، والذي ظهر على الفور في إيعاز الاحتلال الإسرائيلي لأحدى الصحف العبرية بنشر صورة الرئيس السيسي مع صورة الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي، الذي تحطمت طائرته في ظروف غامضة ليست بعيدة عن كونها جريمة اغتيال، مما يحمل تهديداً مباشراً لا تخطأه عين للرئيس المصري.

وفي واقع الحال لم يعلم ترامب المتهور ولا الاحتلال المجرم أن الرئيس السيسي لم يتفاجأ بهذا التهديد الوقح، فالرجل من واقع ترأسه لجهاز المخابرات لديه معلومات أكثر عما يخططون له وانه جاهز لهم ومتحمل نتائج مواقفه الباسلة الشجاعة بكل فداء وبطولة، فالسيسي ومنذ أن تقلد حكم مصر اختار الطريق الصعب ومضى فيه لأجل صالح بلده ووطنه، والنتيجة الطبيعية أن تصل الرسالة كطلقة الرصاص: هذيان ترامب لن يخيفنا أو يثنينا عن مواقفنا.

كلمة أخيرة

المجد والنصر لمن يواجه الخطر الداهم بصدره، فداءً لمبادئه البطولية التي لا يحيد عنها ولا يقبل التفاوض أو المقايضة عليها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى