أخبار عالمية

كاميرون يعلن عن ملياري استرليني تمويل إضافي لمكافحة “داعش”

878

أ ش أ

تعهد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، مساء امس الاثنين، باستخدام القوة العسكرية وتشديد قوانين مكافحة الإرهاب لمنع وقوع هجمات إرهابية في بريطانيا على غرار هجمات باريس، معلنًا خطط إنفاق نحو ملياري استرليني كتمويل إضافي على القوات الخاصة والوحدات العسكرية الأخرى خلال الأعوام الخمس القادمة.

وأعلن رئيس الوزراء تخصيص مليار استرليني بهدف مكافحة تنظيم “داعش” الإرهابي، يتم استثمارها على القوات الخاصة والطائرات بدون طيار وغيرها من الأسلحة والمعدات وأجهزة الاتصالات.

كما أعلن عن تغيير كبير في ميزانية المساعدات ، حيث تذهب نصف المساعدات البريطانية الخارجية التي تبلغ 12 مليار استرليني إلى “الدول الهشة” التي لديها القدرة على أن تصبح “تربة خصبة للإرهاب”.

وقال رئيس الوزراء في أول خطاب رئيسي له منذ الهجمات الدامية في فرنسا إن التطرف أصبح “وباء” يجب مواجهته.

وأضاف في حفل عشاء مأدبة اللورد مايور في لندن في جويلدهول “عندما تتعامل مع متطرفين أوروبيين، مرتبطين بداعش في سوريا ويعتنقون الخطاب السام للتطرف، تحتاج إلى نهج يغطي الطيف الكامل – القوة العسكرية والخبرة في مجال مكافحة الإرهاب وهزيمة هذا الخطاب السام الذي يمثل سبب هذا الشر”.

ووجه رئيس الوزراء انتقادًا حادًا لزعيم حزب العمال جريمي كوربين، الذي شكك قبل عدة ساعات في شرعية قتل “الجهادي جون” أو “محمد إموازي” وعارض سياسة “إطلاق النار بقصد القتل” ضد الإرهابيين.

وقال ديفيد كاميرون “لا يمكن وضع السياسة الخارجية من خلال النشرات الصحفية وبيانات البرلمان. عليك المشاركة وبناء التحالفات التي يمكن أن تحدث فرقًا”، وأضاف كاميرون “أولئك الذين يقولون إننا كان ينبغي بطريقة أو بأخرى القبض على الجهادي جون لا يدركون واقع العالم الذي نعيش فيه”.

وبدأ كاميرون حديثه بإعلانه “أن بريطانيا وفرنسا وحلفائنا في جميع أنحاء العالم لن يتم تخويفنا عن طريق الإرهاب. سنضاعف فقط من عزمنا على هزيمته”.

وبشأن توجيه ضربات عسكرية ضد سوريا، قال كاميرون “أنت لا تحمي الناس من خلال الجلوس متمنيًا الحياة في عالم آخر. عليك أن تتصرف تجاه العالم الذي تعيش فيه. وهذا يعني الاستعداد لاستخدام القوة العسكرية عند الضرورة.”

وبشأن قوانين مكافحة الإرهاب والمراقبة، رفض كاميرون انتقادات المدافعين عن الحريات المدنية، قائلاً “إن هذه القوانين تهدف إلى حماية تلك الحريات من الإرهابيين الذين يريدون أن يقضوا عليها”، “وعلاوة على ذلك، هذه هي القوى التي تم استخدامها في كل تحقيق كبير لمكافحة الإرهاب مؤخرًا من قبل أجهزة الاستخبارات والشرطة.”

وأضاف “أنهم لعبوا دورًا مهمًا في إحباط العديد من الهجمات من مؤامرة لتفجير بورصة لندن في عام 2010 ، والمحاولة مقززة لتقليد قتلة لي ريجبي بقتل جندي بسكين ومطرقة في أغسطس العام الماضي.”

وأكد على ضرورة إيقاف هذا الفكر في بدايته “ووقف بذرة الكراهية التي يتم زرعها في عقول الناس، ناهيك عن السماح لها أن تنمو.”

ودعا كاميرون إلى مواجهة كل من التطرف العنيف وغير العنيف، مشيرًا إلى أن المتطرفين غير العنيفين قد يقدمون المساعدة لأولئك الذين يريدون ارتكاب أعمال عنف أو يحملون آخرين على ارتكابها.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى