قوات النظام تفرغ محتويات البيوت في شرق حلب

بدأت العناصر التابعة لقوات النظام السوري، وعناصر الدفاع الوطني، بإفراغ المنازل من جميع محتوياتها في حلب الشرقية، بعد خروج المقاتلين وأغلب السكان من المدينة إلى ريفها الغربي وإلى مدينة إدلب، حيث سربت صور من أحياء حلب الشرقية، تظهر عناصر يقومون بجمع أثاث المنازل في سيارات شحن كبيرة، ونقلها إلى أماكن مجهولة، تمهيدا لبيعها، وفقا لما أورده مركز حلب الإعلامي، اليوم الثلاثاء.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن العشرات من عناصر قوات النظام وعناصر الدفاع الوطني، لقوا حتفهم أثناء محاولتهم تفريغ المنازل من محتوياتها نتيجة انفجار عبوات ناسفة زرعها الثوار قبل انسحابهم من الأحياء الشرقية في مدينة حلب.
كما أقدم بعض من سكان أحياء حلب الشرقية والذين لم يستطيعوا نقل ممتلكاتهم أثناء خروجهم من مدينة حلب على حرق منازلهم وسياراتهم كي لا تستفيد منها المليشيات التابعة لقوات النظام والتي تعمل على مدار الساعة في تفريغ منازل تلك الأحياء من محتوياتها.
كما قالت مصادر وفقًا لمركز حلب الإعلامي إن عناصر تابعة لقوات النظام يرافقها عناصر من جنسيات أجنبية أقدمت على حرق العديد من المنازل التي كان يسكنها نشطاء ثوريون أو منازل لأشخاص كان يشتبه بتعاونهم مع الثوار.
بينما ذكرت المصادر أن المدنيين الذين ما زالوا يقطنون في الأحياء الشرقية يعيشون حالة رعب شديد من ممارسات الشبيحة وعناصر الجيش التابع لقوات النظام، لاسيما دخول الأبنية عنوة في ساعات متأخرة من الليل لتفريغها.
وتنتشر المليشيات الإيرانية والعراقية واللبنانية وعناصر من القوات الروسية بشكل واسع في الأحياء الشرقية من حلب، والتي كانت خاضعة لسيطرة الثوار بعد انسحابهم منها، حيث أرسلت موسكو مؤخرًا فرقة من الشرطة العسكرية الروسية لتضيفها إلى قواتها المتواجدة داخل مدينة حلب.