
بمناسبة ذكرى ميلاد امام الدعاة الشيخ محمد متولى الشعراوى ، حيث حرص د.حسن راتب على اقامة صالون المحور الثقافى للاحتفال بالشعراوى، وشهد الصالون ظهور نادر لأبناء الشيخ الشعراوي “نجله ” الشيخ أحمد و زوجته الشيخه فاطمه و كريمة الشيخ شعراوي الشيخه صالحه و الفنان إيمان البحر درويش والمنشد الديني الدكتور أحمد الكحلاوي وفرقته الموسيقيه وبحضور نخبة من علماء الازهر الشريف والدعاة الشيخ مظهر شاهين والشيخ حازم جلال وكبار شيوخ سيناء واللواء محمد بدر
واستطرد راتب: اللهم اجعلنا من إياهم أولياءك الصالحين الذين أحببتهم فأحبوك والذين تبت عليهم فتابوا، وإن لأيام ربكم نفحات فتعرضوا إليها.
وأشار قائلا: ونحن نستقبل نفحات مباركة طيبة فمن حسن الطالع أن يأتى مولد مولانا فضيلة الشيخ محمد متولى الشعراوى فى رحاب مولد السيدة الطاهرة زينب وفى رحاب ليلة لاإسلاء والمعراج.
وتحدث د.حسن راتب عن فضل سورة النجم والآية الكريمة آية التوحيد التى ندرك من خلالها معانى الربوبية وحينما نرتقى فيها نصل إلى الذات العلية، وقال: إذا كان سيدنا موسى رسول من أولى العزم وطلب أن ينظر إلى ربه، فإن سيدنا محمد رسول الله اصطفاه ربه فى ليلة الإسراء والمعراج وطلبه إليه.. «سبحان الذى أسرى بعبده».
وأشار راتب إلى أن سورة الإسراء على طولها وعرضه ومفرداتها ومعانيها، فهى أطول سورة فى القرآن الكريم نكلمت عن إسرائيل، قائلا: وقفنا كثيرا أمام النفير وهو الإعلام، وسبحان الله أن إسرائيل هى كما هى ملكت بنواصيها الإعلام العالمى، حتى أن أمريكا بصفة عامة ونيويورك بصفة خاصة ٥آلاف يهودى هو الذين يملكون كل إعلام العالم تقريبا، مؤكدا أن عائلة واحدة تمتلك ٥٠٪ من اقتصاد العالم وهى عائلة روتشايلد العائلة التى أوجدت وعد بلفور.. عائلة يهودية ألمانية الأصل والمنبع.
وخلال الصالون استطرد راتب قائلا: نعود إلى سورة النجم ليثبت أن الربوبية وهى مرحلة التربية أى إفعل ولا تفعل ومرحلة الأولهية وهى مرحلة الإيمان والذات العلية وهى مرحلة التصال والوصل بالخالق البارئ، ولما سئول سيدنا رسول الله بعد أن نزل من المعراج كيف كنت قريبا من ربك؟ قال: كنت قريبا من ربى قرب أخى يونس فى بطن الحوت.. صلى الله على عالم الهدى، فقد التقت الذات العلية بالذات المحمدية.
وأضاف: أردت بهذه الاستهلالة أن أقول أن للزمان بركة وللمكان بركة وللإنسان بركة، وحينما تلتقى بركة الإنسان والمكان والزمان يستجاب الدعاء، وكل إنسان له أسوة والقيادة دائما قدوة والجالسين فى هذه الليلة المباركة التمسوا من رسول الله «ص» قدوة .. هو مولانا فضيلة الشيخ نحمد متولى الشعراوى.
ومن ذكرياته عن الامام الراحل قال د.حسن راتب: اللهم أنى أشهد أن هذا الرجل الصالح قد أثر فينا وشكل الكثير من ملامح شخصيتنا ورزقنا طريق الهداية وأنار لنا طريق الصلاح ، ولا ندعى أننا نسير فيه، ولكن ننشده على الأقل.. فجعل أننا ننشد الصلاح وننشد العمل الطيب وأن نتأسى به وهو فى عالم الحق الآن، ولعلى أشعر أن روحه الطيبة الكريمة الصالحة بيناا وأقسم لكم أن الفرق بين الصالحين والصالحين أن هناك من الصالحين من يختار المكان ويختار الزمان ويختار العدد الذى يشاء لكى يزور من يشاء فى عالم البرزخ، ولكن عالم البرزخ عالم يعيش فيه أهل البرزخ، مثلما نعيش فى عالمنا، ولكنه عالم له قوانينه وقواعده ولا نريد أن نغوص فى هذا العالم الذ ىله أصحابه. ولكن أقول أن الشيخ يستطيع أن يذهب كيفما يشاء فى الوقت الذى يشاء بالعدد الذى يشاء وأعترف أننى كنت أتعامل مع هذا الرجل الصالح وكان وليا وكان له من الكرامات الكثيرة وكان يستحى ولا يتكلم فى مسائل خارج النواميس إطلاقا.
وأوضح حسن راتب فى حديثه بالصالون: مولانا الشيخ محمد متولى الشعراوى لا يورث فقط لأبناءه الصلاح ولكن لمريديه ومحبيه ونفحاته تفيض من فائض محبته لرسول الله فقد كان محبا ويستأذن فى كل عمل يعمله.
وأضاف: فى رحلات مشتركة كنا ننوى فيقول لا نتحرك قبل أن نستأذن من سيدنا رسول الله، فعندما نصلى على الرسول الكريم يمكننا أن نستحضره، فمنكم من يرى سيدنا رسول الله فى منامه ومنكم من يراه جهرا ومنكم من يشتم رائحته العطرة.
وهى أحوال الصالحين ومن أعظم أحوال رزق الله أن ترزق بجوار الصالحين، ولقد رزقنا الله بجوار الشيخ الشعراوى أكثر من ١٢ عاما، وبجوار الشيخ محمد رضوان وآل رضوان، وبجوار أستاذنا الدكتور حسن ذكى ونحسبهم كلهم من الصالحين.
ورحب د.حسن راتب بضيوف الصالون قائلا: فى الذكرى الجميلة العطرة لمولانا الشيخ الشعراوى أرحب بأخى الشيخ أحمد الشعراوى نجله، والشيخة صالحة لأنها ذرية الشعراوى بعضها من بعض، ولكل إنسان حظ من اسمه.
وأضاف: اليوم ندعو للشيخ الشعراوى أن يسكنه الله فسيح جناته بجوار الحبيب المصطفى وأن يلحقنا بهم سالمين آمنين ويقينا شر الفتنة ويقى هذه الأمة شر الفتنة، فقد ذكرت مصر ٥ مرات بالميم والصاد والراء فى القرآن الكريم، وذكرت ١٩ مرة مكنية بالاستعارة، فهذه بلد مطمئنة يطمئن أهلها لأن الحفظ من المولى عز وجل.. «ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين».
واختتم راتب تقديمه للصالون قائلا: هذه هى مصر التى تعيش فينا ونعيش فيها.. فيها ال البيت أجمعين وفيها أولياء الله الصالحين، ومن عاشت فى هذه الأرض الطيبة هى أمه يتعبد فيها ويتعبد بها، أمة مصونة ومحروسة بإذن الله..
وأضاف: هذه الاستهلالة فى السيرة العطرة لمولانا الشيخ الشعراوى فى ذكرى مولده تعرضنا للنفحة، فحينما يتعرض المرء للنفحة بقدر معينك تنزل عليك الرحمات، وبقدر إخلاصك تزيد النفحات وبقدر وصلك مع بارئك تزيد عليك البركات.
ورحل راتب بضيوف الصالون ومنهم آل بيت الشيخ الشعراوى ود.عصام قطقاط صهر الشيخ وملازمه وأصحاب الشيخ الذين عاشروه ومريديه ومحبيه ومنهم محمد عارف وممدوح المقدم متحدثا عن إرثين نالهما من الشيخ الجليل هما ممدوح وسيد وشيرا إلى أنه يشعر بأن الشيخ معنا ولا يغيب عنا ووجوده حاضر بيننا ونستشعر به، وهذا من فضل الله.