أخبار عالميةعاجل

“فتنة ترامب» تضرب الحزب الجمهورى

Republican 2016 U.S. presidential candidate businessman Donald Trump answers a question at the first official Republican presidential candidates debate of the 2016 U.S. presidential campaign in Cleveland, Ohio, in this file photo taken August 6, 2015. Trump, disinvited from a conservative conference and under fire because of remarks about a female debate moderator, defended his comments on Saturday while denouncing politically correct "fools." REUTERS/Brian Snyder/Files

اتخذ بول ريان، زعيم الجمهوريين فى الكونجرس الأمريكى خطوة استثنائية ونأى بنفسه عن دونالد ترامب مرشح الحزب لانتخابات الرئاسة، فى خطوة قوبلت برد فعل قوى من بعض المشرعين وعمقت أزمة داخل أروقة الحزب الذى يعانى من الفوضى قبل شهر من انتخابات الرئاسة.

وفى مؤتمر عبر الهاتف مع أعضاء جمهوريين فى الكونجرس، كاد ريان أن يعترف بأن المرشحة الديمقراطية للرئاسة هيلارى كلينتون ستفوز على الأرجح بالانتخابات المقررة فى الثامن من نوفمبر المقبل، حسب رويترز.

وقال ريان وهو رئيس مجلس النواب الأمريكى إنه سيكرس كل طاقته للحفاظ على الأغلبية الجمهورية فى الكونجرس حتى لا تمنح كلينتون «شيكا على بياض».

وأضاف ريان أنه لن يدافع عن ترامب ولن يدعو للتصويت له، وذلك بعد الغضب الذى أثاره فيديو لتصريحات جنسية مشينة بحق النساء أدلى بها ترامب عام 2005، وكشف عنه النقاب الجمعة الماضية.

فى غضون ذلك، أفادت نتائج استطلاع للرأى أجرته محطة «إن. بى. سى. نيوز» وصحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكتين إلى تزايد حظوظ الديمقراطيين على الجمهوريين فى انتخابات الكونجرس، إذ أعرب 49% من الناخبين المشاركين فى الاستطلاع عن رغبتهم فى سيطرة الحزب الديمقراطى على الكونجرس، مقابل 42% مؤيدين للجمهوريين، ما يفسر موقف بول ريان. كما افاد الاستطلاع بتقدم هيلارى كلينتون على خصمها بـ14 نقطة.

وكان استطلاع أجرى، الشهر الماضى، أفاد بتقدم الديمقراطيين بثلاث نقاط مئوية عن الجمهوريين.

وأدى قرار ريان إلى تفاقم أسوأ اضطرابات داخل الحزب الجمهورى منذ عقود وعزز إحساسا متناميا بالعزلة حول ترامب الذى لم يترشح من قبل لأى منصب عام.

من جانبه، رد ترامب على ريان الذى كان مرشحا لمنصب نائب الرئيس فى 2012، عبر تغريدة على موقع «تويتر»، جاء فيها أنه «يجب أن يقضى بول ريان المزيد من الوقت فى ضبط الميزانية والوظائف والهجرة غير الشرعية وألا يضيع وقته فى مهاجمة المرشح الجمهورى».

 

إلى ذلك، قال اثنان من أعضاء اللجنة الوطنية الجمهورية، التى تمثل زعامة الحزب وذراعه التمويلية، بشرط عدم ذكر اسمهما، إن «رينس بريباس رئيس اللجنة استغل فرصة مؤتمر عبر الهاتف مع أعضاء اللجنة للتأكيد على عدم وجود شقاق مع ترامب وأنها ما زالت تدعمه».

وقال أحد العضوين إن «أى افتراض بأن اللجنة الوطنية الجمهورية لا تدعم ترشيح ترامب والمرشح لمنصب نائب الرئيس مايك بنس هو افتراض خاطئ».

من جانبه، قال السيناتور الجمهورى السابق جود جريج إن «لكل شخص خياره الآن» مضيفا أن «المرشح الرئاسى بات مدمرا جدا للجمهوريين بشكل يومى»، بحسب صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية.

وتحت عنوان «مؤيدو ترامب يبدأون فى القلق»، قالت الصحيفة ذاتها إن إحدى مؤيدى ترامب وتدعى كاثى فراسكا (89 عاما) بعثت برسالة تتألف من أربع صفحات كتبتها بخط يدها بعد المناظرة بين المرشحين لمنصب نائب الرئيس، حذرت فيها الملياردير من الخسارة، قائلة: «من الواضح أنك قد تخسر بسهولة هذه الانتخابات».

ودعت فراسكا، المرشح الجمهورى لتجنب إضاعة الوقت الثمين فى مناقشة الحياة الجنسية لبيل كلينتون فهو ليس منافسه فى الانتخابات، مؤكدة أنه بدلا من ذلك عليه أن يوضح للناخبين كيف سيحسن وضع البلاد.

وتصدى ترامب لهجمات كلينتون خلال مناظرة رئاسية حامية، يوم الأحد، قائلا إن «المرشحة الديمقراطية التى كانت وزيرة للخارجية ستدخل السجن إذا أصبح رئيسا كما هاجم زوجها الرئيس السابق بيل كلينتون بسبب معاملته للنساء».

 

وتراجعت كثيرا أعداد متابعى المناظرة الثانية مقارنة مع المناظرة الأولى التى جرت فى 26 سبتمبر الماضى. وأظهرت بيانات مركز نيلسن للبحوث والإحصاءات التى قدمتها شبكة «سى.إن.إن» وتضم عشر قنوات تليفزيونية أن 63.6 مليون أمريكى شاهدوا المناظرة التى استمرت 90 دقيقة، أى أقل بكثير من العدد القياسى الذى شاهد المناظرة الأولى بين المرشحين وهو 84 مليونا.

فى سياق متصل، تظاهر نحو 20 شخصا من أنصار ترامب، أمس، أمام مقر شبكة «سى إن. إن» فى لوس انجلوس احتجاجا على ما يعتبرونه تغطية اعلامية منحازة ضد مرشحهم، فى خطوة لقيت استهجانا فى هذه المدينة الديمقراطية بأغلبيتها.

وقال أحد المتظاهرين ويدعى بيل (75 عاما) إن «وسائل الإعلام لا تقول الحقيقة، هى لا تتحدث إلا عن اليسار، عن هيلارى، ليس هناك إلا شخص واحد يقول الحقيقة هو بيل اورايلى «نجم شبكة فوكس نيوز المحافظ جدا»، مضيفا: «أنا لا أجرؤ على ركن شاحنتى فى الشوارع المقفرة» خشية العثور على إطاراتها مثقوبة، لأنها تحمل صورة ترامب.

وبينما كان أنصار ترامب يحتجون أمام مقر الشبكة الإخبارية كان المارة يواجهونهم بالسباب ويرمونهم بمقذوفات ويسخرون منهم.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى