عاصفة هارفي .. بالأرقام

أيام وليالي رعب عاشها سكان تكساس، بعد تحول هارفي من إعصار من الفئة الرابعة إلى عاصفة مدارية، غمر مدينة هيوستون بمياه بلغ ارتفاعها 60 سنتيمترا، وتوقع استمراه كالعاصفة في محيط جنوب شرق تكساس لعدة أيام.
و لم يكن علي سكان تلك المناطق مواجه الأمطار الغزيرة فقط، بل و إنتشار الحيوانات و الزواحف الأكثر عدوانية، فخلال تلك الأيام نشرت صحيفة “مترو” البريطانية صورًا للتماسيح وهي تتجول حول المداخل الشعبية وأمام عتبات البيوت وتختبئ تحت السيارات بحثًا عن مأوى من المطر.
ويعتبر هذا الإعصار هو الأقوى منذ إعصار “كاترينا” الذي ضرب الساحل الجنوبي الشرقي للولايات المتحدة في عام 2005 وأحدث أضرارًا جسيمة.
وضربت عاصفة هارفي القوية ساحل جنوب تكساس منذ مساء الجمعة حيث أدت الى هطول امطار غزيرة على هيوستن، رابع كبرى المدن الاميركية، ولا تزال العاصفة تجلب الامطار الى المنطقة بينما تتجه ببطء نحو ولاية لويزيانا المجاورة.
و هطلت كمية تصل الى 94 سم من الامطار من يوم السبت وحتى مساء الاثنين على اجزاء من ساحل تكساس، كما هطل أكثر من 76 سم من الامطار على هيوستن. ويعني ذلك هطول 34 ترليون لتر من الامطار على المنطقة.
وتشير خدمة الأرصاد الوطنية إلى أن اجمالي كمية الامطار التي هطلت قد تصل الى 127 سم في بعض المناطق ريثما تتحرك العاصفة.
فيما أُعلن عن مقتل ثلاثة اشخاص على الاقل جراء العاصفة، بينما يعتقد ان ستة اخرين قتلوا لاسباب تتعلق بـ”هارفي”.
و يتوقع ان يحتاج ما يزيد عن 30 ألف شخص الى الاقامة في مراكز ايواء أقيمت بشكل طارئ.
و تؤكد الوكالة الفدرالية لادارة الطوارئ “فيما” انها تقوم بشحن مليوني لتر من المياه المعبئة ومليوني وجبة الى المنطقة. وستضيف الجمعيات الخيرية وعدد من الوكالات الفدرالية والمحلية الى هذه الكميات.
و يمكن ان تصل الخسائر في المنطقة الى ما بين 30 و100 مليار دولار طبقا لوكالة “بلومبرغ”، معظمها بسبب الفيضانات. ولكن شركات التأمين لن تقوم بتغطية معظم الاضرار لأن التغطية ضد الفيضانات يصعب الحصول عليها أو أنها مرتفعة الكلفة.
يقدر المسؤولون ان ما يصل الى 450 ألف شخص سيطلبون مساعدات من الحكومة الفدرالية.