
برغم أن الإنسان يتناول كميات أكبر من المياه والسوائل في فصل الصيف، إلا أنه يفقد في المقابل كميات كبيرة، وهو ما يجعل كثيرين عرضة لمشكلات صحية تتعلق بكفاءة عمل الكلى، أو انتشار الإصابة بحصوات الكلى خلال فصل الصيف، فقد تضاعفت أعداد المرضى بحصوات الكلى في الصيف خلال آخر ثلاثة عقود.
هذا وبحسب صحيفة ” واشنطن بوست” الأمريكية، يرى أطباء المسالك البولية أن حلول فصل الصيف ينذر بشيء أكبر من قضاء الأوقات على الشواطئ، والإجازات والاستمتاع بالمشروبات الباردة، ألا وهو “حصوات الكلى”.
كما أوضح الخبراء أن سبب ذلك يعود إلى الجفاف نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، مضيفين أن نصف مليون مريض في الولايات المتحدة يسعون إلى العلاج من حصوات الكلى سنوياً. وشهدت هذه الأعداد تزايداً خلال العقود الـثلاثة الماضية، كما ينطبق الأمر ذاته في أوروبا، فضلاً عن زيادة عدد الأطفال المصابين.
تتشكل حصوات الكلى بسبب تركز مواد كيميائية معينة، مثل ” الكالسيوم” و” الفوسفور” و” الأوكزلات” في البول، وتكوين بلورات تستمر في النمو وتتحول إلى حصوات أكبر حجما تتحرك عبر المسالك البولية، وإذا علقت إحدى الحصوات في المسالك البولية وحجبت تدفق البول، تكون آنذاك خطيرة ومؤلمة.
ويعد معدل البول المنخفض من عوامل الخطر الأساسية في الإصابة بحصوات الكلى، لأن انخفاض كمية السوائل اللازمة لإذابة الأملاح البولية تعني مزيدا من البول المركز (الأصفر الداكن).
ويتمثل السبب الرئيسي في انخفاض مستوى البول في الجفاف أو قلة المياه بالجسم، جراء عدم شرب كميات كافية من الماء أو السوائل، أو ممارسة التمارين الشاقة أو قضاء فترات طويلة في بيئة حارة.
وينصح الأطباء بتناول المشروبات بهدف تقليل خطر تكون حصوات الكلى، لا سيما في المناطق المعروفة بارتفاع درجات الحرارة.
كما يمكن أن تكون السمنة من عوامل تكون حصوات الكلى أيضا، لأن زيادة الوزن تغير مستويات الأحماض في البول، وتضاعف احتمال تشكل الحصوات.
ويوصي الأطباء بضرورة اتباع نظام غذائي متوازن، وتجنب الإفراط في تناول البروتينات الحيوانية مثل اللحوم والدجاج والأسماك، إذ تزيد من مستويات الأحماض في البول.
وتتسبب بعض الحالات المرضية مثل التهاب القولون التقرحي، وفرط نشاط الغدة الدرقية، أو أمراض الكلى الوراثية في تشكل حصوات الكلى، علاوة على تناول جرعات كبيرة من فيتامين (سي)، أو مكملات الكالسيوم الغذائية.
ويمكن تفادي تكون حصوات الكلى من خلال عدة اجراءات منها:
1- شرب 6 – 8 أكواب كبيرة من الماء يوميا.
2- إضافة الليمون إلى الماء، لرفع مستوى حمض ” الستريك” الذي يقلل من تكون أنواع معينة من الحصوات.
3- تجنب الإفراط في تناول أطعمة، مثل اللحوم والمكسرات أو الشيكولاتة أو الشاي أو البنجر.
4- تقليل المشروبات الباردة، مثل المياه الغازية وبخاصة منتجات الكولا الغنية بعناصر ” الفوسفات”.