آراءشويّة دردشة

سيمفونيه الردع| بقلم اللواء اح اسامه راغب

لا بدّ وأنّك حين تشاهد حفلةً موسيقية كلاسيكيّة أو أوركسترا كبيرة، ستلاحظ ذلك المايسترو واقفًا أمام الجميع، يعتلي المسرح ويقف أمام فرقته وعازفيه موجها العرض الموسيقى بالعصا وإيماءات اليدين فيوحد الاداء ويضبط الايقاع بدقة واضحه، فيسود الصمت المكان ويبدأ القائد فى عزف سيمفونية الردع التى عنوانها ” الجيش المصرى رشيد يحمى ولا يهدد ” فيرسم البسمة على شفانا جميعا ويرسل كلمات وصفت بانها المعبرة والمثمرة ليجد الشعب الليبي نفسه أمام موقف قوى ومساند من دولة الكل يعرف من هى وما مكانتها.

كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى رفعت روح الليبيين المعنوية وستلهمهم لاستكمال نضالهم ضد العدو التركي بعد أن أحسوا أن أشقائهم في مصر على قلب رجل واحد معهم لطرد مرتزقة أردوغان.

المايسترو هذه المرة ترك العصا واماءات اليد وأطلق كلمات زلزل بها الكيانات العدائية واعطاهم دروسًا ليرتدعوا ويعودوا عن مطامعهم فمن بين انقاض الركام الذى تراكم فى المنطقة خرجت مصر عملاقا جسورا، محذرًا، مظهرًا العين الحمراء لمن ظنوا أن الساحة أصبحت خالية لهم، فإذا هم أمام العملاق المصري، فإذا بأوراقهم مبعثرة، وفي حيرة من أمرهم، وبدلًا من أن يصيبوا المصريين بالخوف، ارتد الذعر والهلع إلى الإرهابيين، وأصبحوا يدركون أن العين بالعين والنار بالنار.

يسود الصمت مرة اخرى ويلوح المايسترو ليبدأ سيمفونية جديده فينظر الى رجال القوات المسلحة قائلا كونوا مستعدين لتنفيذ أي مهمة داخل أو خارج حدودنا فقد ذكرتنى هذه الكلمات لما وصانا به اجدادنا ” إذا انخفض منسوب النهر، فليهرع كل جنود الملك ولا يعودون إلا بعد تحرير النيل مما يقيد حريته” فقد كان وما زال الجيش هو عمود الخيمة، وأنه جيش كل المصريين.

ويعرف كذلك تاريخ المصريين في الالتفاف حول قيادتهم السياسية، وجيشهم الوطني في لحظات الأزمات الكبرى، لقد توحد الشعب مع الجيش في المهمه الجديده بالرغم ان اساس حياتهم الاستعداد الدائم.

فعصا المايسترو دائما تظبط الايقاع اما عصا العز في الردع تردع من تسول له نفسه ان يفكر ان يحيك او يهدد الامن القومي المصري ورساله اطمئنان للشعب المصري وتحذير لكل الطامعين في قلب الخرشوفه مصر المحروسه بالعنايه الإلهية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى