أخبار عربية

زيارة السبسى للسويد .. الأولى لرئيس تونسى منذ 52 عاما

888

أ ش أ

تكتسب الزيارة التى قام بها الرئيس التونسى، الباجي قايد السبسي إلى العاصمة السويدية ستوكهولم فى الفترة من 4 إلى 6 من نوفمبر الجارى أهميتها ليس نظرا للوفد الذى رافقه فحسب والذى ضم وزير الخارجية، الطيب البكوش، ووزير تكنولوجيات الاتصال، نعمان الفهري، ووفد من رجال الاعمال، بل لأنها أول زيارة لرئيس تونسى إلى السويد بعد تلك التى قام بها الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة فى 7 يونيو 1963 أى منذ 52 عاما.

وكللت زيارة السبسى والتى استقبل فيها بشكل ملكى بالتوقيع على العديد من الاتفاقيات وغيرها وكذلك إعادة فتح السفارة السويدية فى تونس..وتعود العلاقات الثنائية إلى القرن الـ18.

وتوطدت الروابط بين تونس والسويد فى الأعوام الأخيرة نظرا للزيارات المتبادلة بين كبار مسئولى الدولتين والتى توجت بإنشاء لجنة مختلطة والتى جرت ثالث دوراتها فى مايو 2015.. كما شارك رجال الأعمال التونسيين فى مجلس الأعمال المشترك.

كما قامت السويد بتمويل مشاريع تونسية فى قطاعات الزراعة والبنية التحتية والإسكان الإجتماعى والتعليم وذلك فضلا عن إعادة جدولة الديون فى مجال البيئة وتمكين المرأة.

وعلى الصعيد السياسي، تم تخصيص ميزانية تقدر بـ5.6 مليون يورو سنويا للمساعدة فى تعزيز العملية الديمقراطية والحوكمة الرشيدة وحقوق الانسان، كما تعهدت الحكومة السويدية بدعم مشاريع التنمية فى تونس.

وعلى صعيد التبادلات التجارية بين البلدين، ارتفعت الصادرات التونسية إلى السويد خلال السنوات الماضية لتصل إلى 3،54 مليون دينار عام 2014، حيث تتمثل تلك الصادرات فى :الكابلات والألياف البصرية والنسيج والزيوت.. أما الواردات، فتقدر بحوالى 7.257 مليون دينار عام 2014 وتتمثل فى الخشب والألكترونيات والسيارات والأوراق.

كما قامت السويد بفتح العشرات من الشركات فى تونس باستثمارات إجمالية تصل إلى 45 مليون دينار، كما أتاحت 1500 فرصة عمل.

كما أن الجالية التونسية بالسويد تصل إلى 9 آلاف و225 شخصا ويتمتع 82% منهم بالجنسية المزدوجة.

كما قررت الحكومة السويدية مؤخرا رفع حظر سفر رعاياها إلى تونس، بعد إجراء مراجعة جديدة لإشعارها خصوصا أنه لم يتم تسجيل أي حادثة جديدة خلال الثلاثة أشهر الماضية، وذلك بعد أن اتخذت تونس كل الإجراءات الضرورية لحماية السائحين الأجانب، بيد أن السلطات السويدية شددت على مواطنيها ضرورة تفادي المناطق الحدودية بجبل الشعانبي.

وكانت العديد من الدول الأوروبية قد حذرت رعاياها من السفر إلى تونس، عقب الهجمات على متحف باردو ومنتجع سوسة السياحي في مارس ويونيو الماضيين، وهو ما أسفر عن مقتل العديد من السياح.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى