رغم الهدنة.. نتنياهو يتوعد: سنعود بعد انتهائها لتدمير حماس

من المنتظر أن تسري هدنة إنسانية بين إسرائيل وحركة حماس، اليوم الخميس الساعة العاشرة صباحاً، حيث قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن الحرب على قطاع غزة مستمرة حتى تدمير حركة حماس، قائلا: “أخبرت بايدن أننا بعد الهدنة سنعود لالتزاماتنا بخصوص تدمير حماس”.
وأضاف نتنياهو أن قطاع غزة لن يشكّل تهديدًا لإسرائيل بعد ذلك، مشيراً الى أن إعادة المخطوفين مهمة مقدسة بالنسبة لحكومته، مضيفا أن الأمر لا يمكن تحقيقه دائماً بالوسائل العسكرية.
وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم رئيس الحكومة الإسرائيلية، إن هذه الهدنة، ستكون قابلة للتجديد مقابل الإفراج عن عدد من الرهائن لدى حماس.
ولفت المتحدث إلى أن الجيش الإسرائيلي دمر مئات الأنفاق ومراكز قيادة تابعة لحماس في غزة على حد قوله.
هذا وكشفت مصادر أن الوسطاء سلموا تل ابيب قائمة بأسماء الأسرى الإسرائيليين الذين ستفرج عنهم حركة حماس، مؤكدة أن هناك اتفاقات جارية على تسلم الصليب الاحمر للأسرى الذي سينقلهم بدوره إلى مصر ومن مصر سيتم نقلهم إلى تل أبيب.
وأفادت مصادر بأن سيارات الإسعاف ستكون عند معبر رفح للقيام بالكشف الطبي على الأسرى الذي سيصلون، مشيرة إلى أنه تم إبلاغ اسرائيل بوقف أي إطلاق نار أو تحليق طيران اثناء عملية تسلم الاسرى.
كما قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري الأربعاء إن إسرائيل أمامها “حرب طويلة” في قطاع غزة، مؤكدا تمسكها بالقضاء على حركة حماس.
وذكر هغاري في مؤتمر صحفي أنه لا علم لديه بتوقيت بدء سريان الهدنة التي أعلنت إسرائيل وحماس اليوم التوصل إلى اتفاق بشأنها، مكتفيا بالقول إنه يجري العمل على إتمام تنفيذ المرحلة الأولى من تبادل الأسرى.
وكانت إسرائيل وحماس أعلنتا في الساعات الأولى من صباح اليوم عن صفقة لتبادل المحتجزين وهدنة لأربعة أيام، فيما أكدت وزارة الخارجية القطرية نجاح جهود الوساطة التي نتج عنها الاتفاق، مشيرة إلى أنه سيتم الإعلان عن توقيت بدء الهدنة خلال 24 ساعة وقالت إنها قابلة للتمديد.
وبموجب الصفقة تفرج حماس في مرحلتها الأولى عن نحو 50 امرأة وطفلا إسرائيليا، مقابل إطلاق إسرائيل سراح حوالي 150 سجينا فلسطينيا معظمهم من النساء والقصر.
بدوره، أكد الأمينُ العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن المنظمة ستحشد كلَ قدراتها لدعم تنفيذ اتفاق التهدئة في غزة،كما ستبذل كافةَ الجهود لتعظيم أثر اتفاق التهدئة الإيجابي على الوضع الإنساني في غزة، وأن الاتفاقَ بين إسرائيل والفلسطينيين خطوةٌ مهمة في الاتجاه الصحيح، لكن يجب بذلُ المزيد من الجهود.
وذكر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث الأربعاء في حسابه على منصة إكس أن الوكالات الإنسانية مستعدة لزيادة حجم المساعدات إلى غزة وتوزيعها في جميع أنحاء القطاع.
وقالت كاثرين راسل المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) إن المنظمة تأمل في أن يعزز هذا الاتفاق إيصال المساعدات الإنسانية للقطاع. لكن راسل ذكرت في كلمة أمام مجلس الأمن الدولي أن “وقف إطلاق النار المحدود في غزة لا يكفي، ويجب إنهاء الحرب وقتل الأطفال على الفور”.
هذا وعبر فلسطينيون عن استيائهم من هدنة لن يكتمل نصابها بأعينهم ما لم ترجعهم إلى بيوتهم، خاصة وأن الأربعة أيام لا تتساوى مع حجم الدمار الذي أصابهم.