آراءشويّة دردشة

حدوتة وطن !| بقلم د. روان عصام يوسف

30 يونيو 2013 دائما ما أبدأ مقالاتي عن حكاية وطن بهذا التاريخ ففيه بدأت تفاصيل حكاية جديدة من حكايات مصرنا الغالي كان فيها الوطن في حالة من الضياع حالة اسميها – كنا فين – حاله ضياع واختطاف واضحة لا لبس فيها، وكان الخاطفون يؤكدون أن الاختطاف سيدوم لمئات الاعوام ليمحوا حضارة كانت وستكون هي الاعظم، فاشتد تضييق الخناق عليها، وازدوجت عليها المؤامرة فصارت خارجية وداخلية وكلتاهما لا تقل خطورة عن الأخرى، إن كانت الداخلية أخطر وأشرس!

كان المطلوب أن تهتز ثقة الشعب أولا فى قيادته، وأن تهتز الثقة فى الجيش‮، ‬وأن تهتز الثقة فى الشرطة، ‬وأن تهتز وحدة الشعب بين مسلميها وأقباطها، ‬وأخيرًا تهتز ثقة الشعب فى نفسه‮. ‬

ولكن في 2013 وقف العالم يراقب باهتمام كبير هذا الوطن الذي أوقف المؤامرة على المنطقة وأفشل مخططات التقسيم الجاهزة من ثمانينيات القرن الماضي، وأعطى بارقة أمل في المنطقة لكيفية الحفاظ على الوطن .

ومع اصرار الرئيس عبدالفتاح السيسي لتكرار جملة – اللي عايز يلعب في أمن مصر أو يقرب منها – ليس له تفسير غير أننا أمام مؤامرات داخلية وخارجية تهدد أمن وسلامه مصرنا الغالي .

حكايتنا اليوم هي حكاية وطن نقاط القوة فيه هي شعب عظيم أدرك المؤامرة فهب لاسترداد الوطن، وإرادة رئيس قرر أن يبني وطنا على أسس البناء الصحيحة فيهتم بالجوهر لا بالشكل، ويواجه المرض قبل العرض، وأعتقد أن الإيجابيات كافية لصنع حكاية وطن حقيقية يستطيع كل مصرى روايتها بفخر وأن تأخذ مكانها من التاريخ الحديث.

وهذا ما أسمية – بقينا فين – كان مؤتمر حكاية وطن قد شهد عددا من الجلسات الموسعة بحضور مئات الشباب والشخصيات العامة والوجوه السياسية والوزراء والمسؤولين التنفيذيين، واختُتمت فعاليات المؤتمر بإعلان الرئيس عبدالفتاح السيسي ترشحه فى الانتخابات الرئاسية المقبلة التى ينطلق التصويت فيها خلال مارس المقبل .

وخلال هذا المؤتمر الملئ بالرسائل شديدة اللهجه التي كانت كالسهام التي تخترق قلوب الاعداء ولكن لفت انتباهي جملة كانت كالرصاص وهي ” أن ما حدث بالماضي وفشلتم في تحقيق أهدافه من المستحيل أن تنجحوا فيه اليوم “.

فهذه الرسالة موجهة بالأساس إلى تلك الجهات المعادية الخارجية، التي سعت في ٢٠١١، وما بعدها لتوجيه الحراك الجماهيري باتجاه تدمير الدولة، ثم لذيولهم وأدواتهم بالداخل.

الرئيس قالها بلغة المواجهة الحاسمة القاطعة، التي إذا جاز التعبير يمكن القول، لعب مع الأعداء على المكشوف، ” لن تستطيعوا تحقيق أهدافكم بالنيل من مصر الدولة وشعبها وأنا موجود “، ” عليكم الخلاص مني أولًا قبل تحقيق أهدافكم” .

هذه حكاية وطن يظهر ما كانت عليه الأحوال وما آلت إليه وما تتجه له بفضل الجهود الجارية، الجهود التي نجني ثمارها الان .. مبروك علينا حقل ظهر، لعل الله قد اطلع على المصريين فخفف عنهم جزاء ما صبروا، ثم لعل الله ينعم علينا بمزيد من ثمار هذا الصبر، فيطعم أهلنا من جوع، ويُؤَمن بلادنا من أى خوف، اللهم آمين .

أن الرجل الذى يقول عن نفسه الآن إنه « ممكن في ثانية أروح عند ربنا .. فحافظو علي بلدكم » هو أجدر من يؤسس منظومة ديمقراطية حقيقية، بمعايير أن المصلحه العامة فوق كل شئ، وسيبني مجتمعا سياسيا قويا ويسطر لحكاية وطن ومستقبل أوطان.

نحن معك ضد الارهاب والفساد وضد التدخلات الخارجية لـ تحيا مصر .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى