افتتاحية بروباجنداتحقيقات و تقاريرتقاريرعاجل

جنة الشيطان ومطاريد الإخوان.. ” فيس بوك” و” تويتر” منصات الفاشلين

تقرير .. عادل محمد

للفشل 100 طريق .. أما النجاح فلا يعرف إلا طريق واحد هو الإنجاز وتحقيق الخير، أثبتت هذه المقولة صحتها بنسبة مائة بالمائة بعد افتضاح أمر أبواق إعلام الرذيلة القادمة من قطر وتركيا والتي تتلقى أموالاً قذرة بهدف نشر الشائعات والأكاذيب وتضليل بعض المستضعفين الذين يتعرضون لرسائل الغش والخداع الوافدة من الدولتين اللتين لا تضيعان فرصة صغيرة أو كبيرة للمجاهرة بمواقفها العدائية ضد أرض الكانة مصر وتحريض التابعين والأنصار لزعزعة الأمن وضرب الاستقرار .

وقد كشف تعامل أنصار جماعة الإخوان مع حادث قطار محطة مصر مقدار الغل والحقد الممزوج بمحاولة إشعال نار الفتنة للتغطية على النجاحات والانتصارات التي تحرزها القيادة الحكيمة التي يمثلها الرئيس عبدالفتاح السيسي ومعاونيه من الوزراء والمسئولين الذين ينطبق عليهم وصف المقاتلين .

الجماعة ” المفضوحة”

فبعد أن نجحت ثورة ” 30 يونيو” في إسقاط حكم الجماعة المحظورة وتقليص شعبية ” الإخوان” في الشارع المصري والعربي بعد افتضاح أمرهم وكشف أهدافهم المشبوهة، لم يتوقف أتباع هذا التنظيم عن سلك جميع طرق الغش والخداع والتضليل من خلال عصابات اللجان الإلكترونية للجماعة الإرهابية بغية حفظ ماء الوجه القذر أمام أنصارها الذين اكتشفوا فشلها الذريع، في استقطاب عناصر شابة جديدة تنضم، عوضًا عن العناصر التي انسحبت من صفوفهم، في الفترة الماضية .

وبقدر ما خلفه حادث تصادم قطار محطة مصر من ألم ووجع في نفوس كل المصريين، إلا أنه كان بمثابة الطلقة الكاشفة وجرس إنذار في غاية الأهمية لكشف مسلسل فضائح الإخوان المضللين، ودليلا دامغاً على دموية الجماعة الإرهابية واستغلال عناصرها للمصائب والدماء، من أجل ضخ الحياة فى شرايينها المتصلبة، والتحريض ضد مصر وأهلها، وإقناع المغيبين ذهنيا من عناصرها، ممن بدأوا يكفرون بالقيادات وأساطيرهم عن العودة، بأنه مازال فى المعركة بقية .

ومن جهة أخرى فقد كشفت الحادثة الأخيرة كيف تحول الهدف من وجود منصات مواقع التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا ” فيس بوك” و” تويتر” و” واتساب” وغيرها من التقنيات الحديثة من مجرد وسيلة اتصال وتبادل أخبار ومعلومات، إلى وسائل تحريض على القتل والحرق والفتنة، وذلك بعد أن عمد أهل الشر إلى توظيفها كوسيلة للحرب القذرة فيما يعرف بحروب الجيل الرابع والخامس التي تقوم على محاولة ضرب الثقة بين المواطن والدولة والمسئولين وكذلك تشويه الإنجازات والإطاحة بها، والتى تشير إلى استخدام الأساليب التكنولوجية الحديثة بدلاً من القنابل الفتاكة والصواريخ بعيدة المدى فى هدم الأوطان، حيث أصبحت مواقع التواصل الاجتماعى هى هدف رئيسي لقوى الشر لترويج الأكاذيب والشائعات ضد الدولة المصرية .

وهو ما كشف أيضاً حجم الجريمة المدبرة ضد أبناء الشعب المصرى من خلال هذه المنصات الإليكترونية ” مواقع التواصل الاجتماعى” ، حيث يعتمد عليها أهل السوء والمكر بهدف إحداث حالة من عدم استقرار الدولة المصرية وذلك عبر نشر فيديوهات ملفقة وتصريحات مجتزأة إلى جانب سيل من الشائعات المغرضة والأخبار الكاذبة، ورغم اليقظة والوطنية غير المسبوقة التي واجه الشعب المصرى بها هذا السيل الجارف من الأكاذيب والأضاليل فقد أصبح لديه الفكر والوعى الذى يمنعه من الثقة في تلك الشائعات التى يروجها أهل الشر عبر تلك المواقع، إلا أن حالة التربص هذه تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك على أهمية المواجهة الشاملة لهذه المخططات الانتقامية التي تمارس بمنهجية ضد مصر وأهلها .

فمتاجرة الجماعة الإرهابية بدماء المصريين وآلامهم أمر ليس بجديد عليهم، لذلك ما تسعى إليه الجماعة ينتهي بالفشل دائمًا، لأن الشعب المصري يدرك تمامًا ما تسعى إليه الجماعة لتحقيق مصالحهم على حساب الدولة وشعبها .

حرب الشائعات

لعله لم يجتمع الخبراء على قضية ما بقدر ما اتفقوا على خطورة حرب الشائعات كأحد أهم أسلحة الحرب الموجهة من قوى خارجية عبر توظيف وكلاء وخونة من الداخل من خلال الاستفادة بوسائل التكنولوجيا ومواقع الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعى، وهي تحظى باهتمام خاص من جهة التمويل وتخصيص مجموعات ولجان مهمتها فقط متابعة الأحداث واختلاق الشائعات والأكاذيب المناسبة لكل مرحلة ولكل حدث عبر الاجتزاء لبعض الكلمات من سياقها وإدخالها ضمن رواية مكذوبة وغير حقيقية .

وإذا كان دور تلك المجموعات يقوم على صناعة الكذبة أو الشائعة ونشرها فإنه في المرحلة التالية يأتي دور لجان ومجموعات أخرى تروج لهذه الشائعة عبر آلاف الصفحات على السوشيال ميديا بأسماء حقيقية وأخرى وهمية ومخفية لايهام الآخرين بأن هذه الشائعة أو الكذبة يقتنع بها ويصدقها الكثيرون لتجد الرواج المطلوب فى أوساط العامة وبهذا تحدث الشائعة الأثر المطلوب من بث الإحباط وعدم الثقة داخل أوساط المجتمع بصورة تجعل الكثيرون مهيئون لتلقى الرؤى السياسية وما الذى يجب فعله حيال الأحداث من جماعة الإخوان ومموليها وداعميها بالخارج .

هاشتاجات الإرهاب

لم تكن الهشتاجات والبوستات والفيديوهات المفبركة التى تحرض ضد الدولة المصرية، وتنشر الأكاذيب وتبث الشائعات، وليدة الصدفة .. فهذه العمليات المنظمة والممنهجة التى تهدف للسيطرة على إعلام السيوشيال ميديا يقف خلفها لجان إلكترونية مدعومة بمليارات الدولارات، لديها سيناريوهات تنفذها بحرفية شديدة سواء عندما تقع أي أزمة فى مصر، أو حتى لو كانت الأمور تسير بشكلها الطبيعى .

فبمتابعة مواقع التواصل الاجتماعى عند وقوع أزمة فى الداخل المصرى تجد نشاطاً غير طبيعي على السوشيال ميديا، وفيديوهات لمسئولين مجتزئة، وفبركة أخبار لتعبئة المواطن وتحريضه ضد وطنه، ليس هذا فحسب .. بل يتم إطلاق ” هاشتاجات” تصعد بقوة ليصبح فى دقائق معدودة ترند، الاكثر تداولا على السوشيال ميديا، مما يُحدث عند البعض عملية تغيب للوعى ولكن مع ظهور الحقائق تعود الأمور لنصابها وترجع اللجان الإلكترونية لأسرابها .

وتعد “الهشتاجات” مدفوعة الأجر هى أبرز طرق لأهل الشر التى تدعو من خلالها إلى نشر الفوضى وضرب الاستقرار، حيث تعتبر أحد أبرز سيناريوهاتها التى تستخدم من خلالها لجانها الإلكترونية، وتنتظر أى أزمة تشهدها مصر لبدء عملية المتاجرة بمشاعر البسطاء ومحاولة توجيهها بما يحقق الأهداف الخبيثة للدوائر التي تروجها، وبث الأكاذيب عبر مواقع التواصل الاجتماعى، ثم ترسل تلك الأكاذيب إلى وسائل الإعلام الغربية التى تتعامل معها لتسلط الضوء على تلك الهاشتاجات، ونشر وجهة نظر الإخوان حول تلك الأزمات عبر تقارير مغلوطة ومشبوهة .

وتضع الأذرع الإلكترونية لأهل الشر، الممولة بمليارات الدولارات أهدافا خبيثة أمامها، تجاه الدولة المصرية وذلك عن طريق نشر أخبار كاذبة ومحاولة بث روح اليأس وتحطيم الأمل والتفاؤل وتوسيع دوائر الإحباط، مستغلة فى ذلك مواقع التواصل الاجتماعى والتي تسخر من خلالها كل أساليب الخداع والتضليل لبث روح الإحباط لدى المصريين .

والمعروف أن هناك 7 شركات أمريكية تحصل على ما يزيد عن مليار دولار سنويًا لإدارة ملف إعلام يعادى الدولة المصرية، وبناء عليه تقتضي المرحلة الحالية تكاتف جميع الجهود لمواجهة تآمرات التحريض والتشكيك والحرب على العقول وتغييب الحقائق وفبركة للثوابت وكذب محترف وفتن حقيرة تنتشر باحتراف للتأثير في الضمير الجمعى المصرى ومحاولة زعزعة صلابة القاعدة الشعبية، لذلك لابد من دعم وتكاتف الجبهة الداخلية ولابد لكل فرد من الشعب أن بفتح عينه ويضع أولوياته نحو الدولة المصرية، وعلينا جميعا أن نساند وندعم بمنتهى القوة دولتنا وجيشنا وشرطتنا وقضائنا وإعلامنا .

مصر عصية على الأعداء

مع خالص الاحتقار لكل الخونة والمغرضين الذين يكيدون التآمرات ضد مصرنا الغالية .. فإننا نشكر الشدائد التي فضحت مخططاتكم القذرة ورسخت علم اليقين لدى جموع المصريين بأن أحقادكم المعلنة والدفينة لن تجدي نفعاً وأن أبناء مصر المخلصين لن تتزعزع عزيمتهم لحظة وسيظلوا قابضين على وطنهم الذي يفتدونه بأرواحهم .

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى