
ذكر تقرير جديد أن الأسلحة الكيماوية استخدمت 161 مرة على الأقل في الحرب السورية المستمرة منذ خمس سنوات، مؤكدًا أن تلك الهجمات خلفت نحو 1500 قتيل.
وقالت الجمعية الطبية الأميركية السورية إن التقرير الصادر اليوم الاثنين يعد القائمة الأكثر شمولا للهجمات الكيماوية التي شهدتها سوريا حتى الآن، حسب وكالة أسوشييتد برس.
وأضافت الجمعية الطبية السورية الأمريكية في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني أنها حصلت على هذه المعطيات من مصادر طبية
ونوهت الجمعية أن الهجمات بالأسلحة الكيميائية أسفرت عن مقتل 1491 شخصا، وخلفت أكثر من 14500 مصاب، كما توجد 133 حالة إصابة أخرى لم يتم التأكد منها.
ووفقا للتقرير، فإن 161 ضحية تعرضت لهجوم بمواد كيميائية، وأن 104 حالات استعمل فيها الكلور، وثلاث حالات استعمل فيها السارين، والخردل استخدم في حالة واحدة، في حين كان هناك 53 حالة استعمل فيها الغاز، ولم يتم التوصل بعد إلى الجهة المسؤولة عن هذه الهجمات.
وأوضح التقرير أن 77% من الهجمات بالسلاح الكيميائي وقعت بعد صدور قرار مجلس الأمن رقم 2118 في شهر سبتمبرعام 2013، حينها نص القرار على فرض المراقبة الدولية على سوريا والتخلص من برنامجها الكيميائي، كما وقع 69 هجوما ذات طابع كيميائي عام 2015.
وأشار التقرير إلى أن أكبر هجوم باستعمال مواد كيميائية وقع في 21 أغسطس عام 2013 في غوطة دمشق الشرقية، حيث استعملت فيه مادة السارين، ما أسفر عن سقوط 1242 ضحية.
ولم يحدد التقرير منفذي تلك الهجمات. وتطالب الجمعية مجلس الأمن والمجتمع الدولي بسرعة تحديد الجناة ومحاسبتهم.
وتواجه الحكومة السورية اتهامات باستخدام الأسلحة الكيماوية ضد شعبها، بالرغم من أن مجلس الأمن أمر عام 2013 بالقضاء على ترسانتها من الأسلحة الكيماوية.
وتشير معطيات من الأمم المتحدة إلى أن الصراع في سوريا الذي بدأ في مارس عام 2011، أسفر حتى الآن عن سقوط أكثر من 220 ألف قتيل.
كما يواجه تنظيم داعش المتطرف اتهاما باستخدام تلك الأسلحة في معاركه بسوريا والعراق أيضا.
وتأسست الجمعية الطبية السورية الأمريكية عام 1998، مسجلة رسمياً في الولايات المتحدة الأمريكية، وتملك شبكة من الأطباء والناشطين والإغاثيين في العمل الطبي في مختلف مناطق سوريا.