أنهت أسعار التعاقدات الآجلة في التعاملات الأمريكية اليوم الجمعة بتراجع جديد لتستمر خسائر الخام الأسبوعية، في ظل تزايد المخاوف بشأن الفائض من المعروض في الأسواق.
يأتي ذلك فيما تواجه منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) صعوبة في الالتزام الكامل بخطة خفض الإنتاج، مع تزايد الإنتاج في أمريكا الشمالية خلال النصف الأول من العام الحالي.
كان بنك الاستثمار الأمريكي “مورجان ستانلي” قد نشر أمس مذكرة أكدت ضرورة خفض إمدادات النفط الأمريكي من أجل المحافظة على استقرار الأسعار. وقال محللو البنك في المذكرة أنه إذا لم تحقق منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” التوازن في السوق، فإن الأسعار ستجبر السوق على البحث عن التوازن في مكان آخر، وغالبا سيكون في قطاع الزيت الصخري الأمريكي.
وتحتاج السوق إلى توقف نمو عدد منصات النفط العاملة في الولايات المتحدة وتراجعه بمقدار 150 منصة حتى تكون هناك فرصة لتوازن السوق عام 2018 وهو يتطلب أن يكون سعر خام غرب تكساس الوسيط بين 46 و50 دولار للبرميل.
في الوقت نفسه، خفض خبراء مورجان ستانلي توقعاتهم لسعر النفط خلال العام الحالي إلى 48 دولار للبرميل.
من ناحية أخرى أعلنت شركة “بيكر هيوز” الأمريكية للخدمات النفطية اليوم ارتفاع عدد منصات استخراج النفط العاملة في الولايات المتحدة بمقدار 7 منصات إلى 763 منصة ليستمر الارتفاع على مدى 24 أسبوع خلال أخر 25 أسبوع.
وتراجع خام غرب تكساس الوسيط وهو الخام القياسي للنفط الأمريكي بمقدار 29ر1 دولار بما يعادل 8ر2% دولار إلى 23ر44 دولار للبرميل في تعاملات بورصة نيويورك للسلع. وتراجعت الأسعار بنسبة 9ر3% خلال أسبوع التداول المنتهي اليوم لتقترب من أقل مستوياتها خلال عام تقريبا.
وعلى الصعيد الاقتصادي أعلن مكتب إحصاءات العمل الأمريكي اليوم الجمعة أن أمريكا أضافت 222 ألف وظيفة في يونيو الماضي، ليظل معدل البطالة دون تغير تقريبا عند مستوى 4ر4 في المئة.
وقد سجل معدل البطالة، الذي يستند إلى مسح للقطاع العائلي، ارتفاعا طفيفا من 3ر4 في المئة في مايو الماضي. وهذا يعني أن عدد العاطلين عن العمل في الولايات المتحدة حوالي 7 ملايين شخص، وأيضا كان التغير ضئيلا عن الشهر السابق.
