برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يُحذر من نقص تمويل اللاجئين السوريين

أعربت المفوضية العليا لشئون اللاجئين، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، عن قلقهما البالغ إزاء انخفاض مستويات التمويل الحالية، والخاص بالاستجابة لمساعدة الملايين من اللاجئين السوريين، والمجتمعات التي تستضيفهم.
وذكرت المفوضية وبرنامج – في بيان مشترك اليوم الثلاثاء بجنيف، نيابة عن 240 من الشركاء الدوليين والوطنيين والحكومات المضيفة، تزامنا مع افتتاح مؤتمر بروكسل الدولي لدعم مستقبل سوريا – أنه في الوقت الذي يدخل الصراع عامه السابع، ويوجد أكثر من 5 ملايين لاجئ سوري، يعيشون في مصر والعراق والأردن ولبنان وتركيا، فان المنظمات لم تتلق سوى جزء ضئيل من الأموال اللازمة لمساعدتهم.
وأوضح البيان أن نداء الاستجابة الإنسانية لعام 2017، والذي تبلغ قيمته 4.63 مليار دولار، يهدف إلى مواصلة تقديم الحماة والمساعدة الحيوية للاجئين السوريين، والمجتمعات المضيفة، لم يصل منه حتى الآن سوى 433 مليون دولار أي حوالى 9 % فقط من المبلغ المطلوب.
وأضاف أنه بدون تمويل إضافي، فسيتم تقليص جميع مجالات المساعدة هذا العام، كما سيتم تخفيض المساعدات الغذائية والنقدية بحلول منتصف العام، بما يشكل تحديا للاستقرار والأمن في المنطقة، مشيرا إلى أنه مع تراجع غالبية اللاجئين عن خطوط الفقر الوطنية، فإن الأسر ستواجه خيار إخراج أطفالهم من المدارس، كما سيتباطئ الدعم المقدم لبرامج كسب العيش، وخلق فرص العمل، في الوقت الذي تزداد فيه البطالة بالنسبة للاجئين والمجتمعات المضيفة على السواء.
واختتم أن الاحتياجات لمساعدة السوريين هائلة، والتمويل لا يواكبها، ومازال أكثر من 13.5 مليون رجل وامرأة وطفل داخل سوريا بحاجة إلى مساعدات عاجلة.