أعلنت الحكومة اليابانية بدء محادثات مع الاتحاد الأوروبي على مدار يومين اعتبارا من اليوم الجمعة في طوكيو، بهدف التوصل الى اتفاق واسع حول التجارة الحرة بين الجانبين.
وسينظر إلى اتفاق بين اثنين من أكبر اقتصادات العالم، على أنه فرصة سياسية لرفض الموقف الحمائي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وبعد فترة وجيزة من تنصيبه، انسحب ترامب من اتفاقية الشراكة التجارية عبر المحيط الهادئ التي وقعتها 12 دولة من دول المحيط الهادئ، بما في ذلك اليابان والولايات المتحدة، في فبراير 2016 .
ووصلت مفوضة التجارة للاتحاد الاوروبي سيسيليا مالمستروم ومفوض شؤون الزراعة والتنمية الريفية فيل هوجان اليوم الجمعة الى طوكيو، لإجراء محادثات مع وزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا ووزير الزراعة يوجي ياماموتو، بحسب تقارير إعلامية يابانية.
وقال كيشيدا للصحفيين مساء أمس الخميس “أتوقع أن تكون المفاوضات صعبة للغاية”.
وأجرى كبار المفاوضين التجاريين من الجانبين محادثات غير رسمية في طوكيو خلال الاسبوعين الماضيين، ولكن وصول المسؤولين رفيعي المستوى من الاتحاد الأوروبي، يشير إلى أن المفاوضات وصلت إلى مرحلة مهمة.
يذكر أن اليابان والاتحاد الأوروبي يجريان مناقشات بشأن اتفاقية التجارة الحرة منذ مارس 2013 ، ولكن الجانبين لم ينجحا في التوصل إلى اتفاق بشأن الغاء التعريفات الجمركية على السيارات اليابانية المصدرة إلى أوروبا، أو المنتجات الزراعية الأوروبية المصدرة إلى اليابان.
وحث الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء شينزو آبي حكومة طوكيو على عدم تقديم تنازلات بشأن المنتجات الزراعية والألبان.
وقال متحدث باسم المفوضية الأوروبية اليوم الجمعة إن آبي يأمل في التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن تحرير التجارة خلال محادثاته مع قادة الاتحاد الأوروبي، والتي قد تتم خلال الأسبوع المقبل قبل انطلاق قمة مجموعة الدول العشرين في مدينة هامبورج الألمانية.
