اهميه القدوة الحسنه للشباب في حياتنا المعاصره| بقلم اللواء محمود الرشيدي

مصر المحروسة ذاخره بالنماذج المشرفه محليا و اقليميا و عالميا ممن حققوا بطولات و تضحيات نفخر بها علي مر العصور .
ويدور التساؤل الهام: اليس هؤلاء الابطال العظام اولي بالاهتمام بقصص بطولاتهم و تفوقهم عالميا لتكون قدوه لشبابنا بدلا من الاهتمام بالعالم الـ …. اياها …؟؟؟؟
… نعم .. نعم، فنحن في أمس الحاجه لتلك النماذج المشرفه في حياتنا لتكون قدوه و حافز للشباب ليقتدوا بهم في حياتهم الشخصيه و العمليه و المهنيه و كيف واجهوا و قهروا كل التحديات التي واجهتهم في حياتهم فهم لم يحققوا هذه النجاحات إلا بعد جهد و مشقه و صبر. .
فمصر و تاريخ مصر منذ آلاف السنين مليء بنماذج مشرفه في كافه المجالات الدينيه و العلميه و السياسيه و العسكريه و الاقتصاديه و الرياضيه و الفنيه .. كما هو الحال ايضا نماذج وطنيه مخلصه للوطن من شهدائنا الأبرار ممن ضحوا بحياتهم من أجل الوطن و منحة الأمن والأمان و الاستقرار الذي نعيشه الان بفضل الله تعالي .
و مما يؤكد اننا كدوله و مجتمع في أمس الحاجه إلي إلقاء الضوء علي هذه النماذج المشرفه و بطولاتها و تضحياتهم و أخلاصها للوطن كي تكون قدوه لأجيالنا الحاليه و المستقبلية و إنقاذها من الكثير مما تتعرض له عمدا أو بدون عمد من جهل أو تخلف من مظاهر الفساد و الإفساد المختلف و المتنوع الذي اتسع نطاقه في الاونه الاخيره خاصه في ضوء تلزيتده المطرد للاستخدامات التكنولوجيه لشبكه الإنترنت و مواقع التواصل الاجتماعي التي تتجاوز كافه الحدود الآمنيه و القانونيه و السياسيه و الاقتصاديه بين دول العالم و تعذر التحكم فيه وانعكاساتها السلبيه علي الدول و المجتمعات خاصه الأطفال و الشباب. .
يؤكد ذالك، النجاح غير المسبوق للفيلم المصري العظيم ” الممر” و ما حققه من نجاح جماهيري غير مسبوق و غير متوقع لما تضمنه من إلقاء الضوء علي بطولات و تضحيات أبنائنا خير اجناد الارض للدفاع عن مصرنا الحبيبه ضاربا عرض الحائط، بالكثير من -المحتوي الإعلامي و الفني الدرامي من محتوي لا يسمن و لا يغني من جوع و يتناول في الكثير منة محتوي غير اخلاقي و هزلي- ذو انعكاسات سلبيه في غايه الخطوره علي تنشأه و مستقبل الاولاد و الشباب في المجتمع و المفروض انهم تهيئه الدوله في التقدم و الانطلاق نحو مستقبل مشرق .
يا عالم يا دوله يا أعلام .. نحن في امس الحاجه الي توجيه أجيالنا من الشباب و الفتيات الي نماذج مشرفه و قدوه حسنه و تذكير ببطولات و أمجاد آبائهم و أجدادهم من المصريين الشرفاء.
فلا تتركوا الشباب ضحيه الإعلام الهابط و الدراما الخليعه و البرامج الهزليه التي تنمي لديهم ثقافه الانحلال و التسيب و اللامبالاه و الانصراف عن العمل و حب الوطن.
استحلفكم بالله ألا تظلموا الأطفال و الشباب فيما قد وصل إليه الكثير منهم و منهن من أخلاقيات و سلوكيات و ثقافات غير ايجابيه، تتعارض مع الدين و القيم و الضوابط التي عاهدناها و تربينا عليها منذ الاف و مئات السنين .. وأصبحنا نعاني من العديد من السلبيات النادره عنهم و زياده مطرده في سلوكيات و جرائم غير مسبوقه في مجتمعاتنا .
واجب علينا جميعا كدوله و مجتمع و اسره أن نعي لتلك الظواهر الاجتماعيه المستحدثه التي لحقت بشبابنا و مدي خطورة انعكاساتها السلبيه علي حاضر و مستقبل الدوله إذا ما أردنا أن تتواجد و بقوه في عالم جديد لا بقاء فيه إلا للأكثر علما و عملا و انتاجا و..و… لتحقيق مستقبل أفضل لأبنائه و مواجهه كافه التحديات بكل قوه.
ويجب أن نقر و نعترف بأن القياده السياسيه تعمل جاهده بكل طاقتها علي أن تكون قدوه صالحه للشباب في كل المجالات و يقوم بتشجيع الشباب و مشاركتهم في أنشطتهم الإيجابيه و يتفاعل معهم بكل جديه واخلاص و يزيل كافه الصعوبات التي تعوق انطلاقهم.
وفي مصر عبر التاريخ القديم تلك النماذج الوطنيه المحترمه و لا يتسع المكان و المجال لذكرها، د. مشرفه و مجدي يعقوب و العقاد و طه حسين و عبدالمنعم رياض و سيد زكريا و ابراهيم الرفاعي و المنسي و الشبخ الشعراوي و محمد رفعت و الحصري و .. و الغزالي و البابا كيرلس و تواضروس، احمد رشدي، انوروجدي، .. ..و ..و.. و زويل و الباز و ام كلثوم و حليم و موصلاح .
كثير كثير لا يمكن و لا تتسع الذاكره لحصرهم و ترتيبهم زمنبا او نوعيا او جغرافيا .. ولكنها نماذج مضيئة نحتاج الي توثيق امجادها و بطولاتها و تضحياتها من أجل الوطن و الدين و العلم و الرياضه و الفن المحترم .
صراحه يحب ان نعترف جميعا باننا لا يمكن ان نلوم إلا أنفسنا كمسؤلين في الدوله و المجتمع و الاسره وكل في موقعه طبقا لمهامه و واجباته في جميع القطاعات و المجالات نتبجه عدم الاهتمام الكافى تربويا و تعليميا و ثقافيا و فكريا بشبابنا ممن نعول عليهم في مستقبل مشرق باذن الله تعالي .
والله المستعان .. وتحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر