اليونيسيف تحذر من زيادة كبيرة في أعمال العنف بجمهورية أفريقيا الوسطى

وأوضحت لو دو –حسبما ذكر مركز أنباء الأمم المتحدة في موقعه الاليكتروني- أن المشكلة تكمن في أن العاصمة بانجي هادئة ولكن الجماعات المسلحة تنشط خارجها وبسبب سوء البنية التحتية للطرق وضعف تغطية الهاتف المحمول، كان من الصعب معرفة ما يحدث في الريف.
وأضافت في المؤتمر الصحفي بجنيف أن “خصوصية الصراع في جمهورية أفريقيا الوسطى تتمثل في أن القتال الذي نشهده بين الجماعات المسلحة قليل جدا وأن ما يفعلونه هو الهجوم على السكان المدنيين على الجانب الآخر.. وقد وردت تقارير تفيد بحدوث انتهاكات فظيعة من انتهاكات حقوق الإنسان وبالطبع انتهاكات حقوق الأطفال لأن الأطفال صغار ولا يستطيعون حماية أنفسهم وأحيانا لا يمكنهم الفرار بسرعة كافية عند تعرض القرية للهجوم ولهذا تحدث كل هذه الانتهاكات وعلى مدى الثلاثة أو الأربعة أشهر الماضية كانت لدينا تقارير رهيبة”.
وأوضحت لو دو قائلة إن ثلثي البلد تحت سيطرة الجماعات المسلحة خاصة في الجنوب على الحدود مع جمهورية الكونجو الديمقراطية ولكن أيضا في الوسط والشمال الغربي وبالتالي لا توجد خطوط أمامية بالتحديد غير أن الجماعات المسلحة تتصارع من أجل فرض سيطرتها على الموارد الطبيعية في تلك المناطق.
وردا على أسئلة أثيرت حول عدد الأطفال المشردين وتجنيد الأطفال من جانب الجماعات المسلحة، قالت دو لو إنه منذ عام 2014 أفرج عن نحو عشرة آلاف طفل من الجماعات المسلحة.
وأضافت أن قادة جميع الجماعات المسلحة وقعوا على بيان يلزمهم بإطلاق سراح الأطفال من صفوفهم ووقف تجنيد الأطفال.. ولكن مع موجة العنف الجديدة استمر التجنيد وكان هناك أطفال جدد في صفوف الجماعات المسلحة.
وحثت اليونيسف جميع الجماعات المسلحة على احترام التزاماتها وإطلاق سراح الأطفال ووقف تجنيدهم.