
أعلنت الهيئة العامة للاستعلامات سحب اعتماد مراسلة صحيفة “الجارديان” فى مصر، مع كل ما يترتب على ذلك من آثار تقوم بها الجهات المختصة.
وطالبت الهيئة، صحيفة “الجارديان” بنشر اعتذار عن هذا التقرير الحافل بالأخطاء المهنية، بنفس طريقة نشر التقرير المشار إليه طبقاً لما تقضى به الأعراف الصحفية، وفى حالة عدم الاستجابة، سيتم اتخاذ كل الإجراءات القانونية المتاحة بما فى ذلك إغلاق وسحب اعتماد مكتب الصحيفة فى مصر.
كما رصدت أيضاً مجموعة من التغريدات التى نشرها مراسل صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية فى مصر تضمنت نفس الأرقام غير الصحيحة والمبالغ فيها الأمر الذى أثار الكثير من البلبلة فى مصر وفى العالم كله الذى يتابع بقلق شديد كل ما يتعلق بهذا الخطر الذى يهدد الإنسانية كلها.
ثانياً: إزاء ما تضمنه تقرير “الجارديان” وتغريدات مراسل “نيويورك تايمز” من انتهاكات وتجاوزات لكل قواعد العمل الصحفى المتعارف عليها فى مصر والعالم، وتعمد التضليل بشأن قضية بالغة الخطورة، فقد استدعى الكاتب الصحفى ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، مراسلة “الجارديان” التى أعدت التقرير، وكذلك مراسل “نيويورك تايمز”.
أن المراسلين اعتمدا على جهة وحيدة كمصدر لهذه البيانات والمعلومات المهمة، بينما تقضى أصول العمل الصحفى الاستناد الى أكثر من مصدر لتأكيد المعلومات قبل النشر، وهذ المصدر الوحيد هو طبيب كندى مجهول قال إنه قام بدراسة تستند إلى تقديرات جزافية لحركة الطيران الدولى وأعداد المسافرين، وهى استنتاجات باطلة، لا علاقة لها بالحقائق، وصدر بيان منظمة الصحة العالمية، يشير إلى أن هذه الدراسة تقوم على “تخمينات”، والمنظمة لا تقبل الاعتماد على تخمينات فى هذا الشأن.
أن أياً من المراسلين لم يهتم بأخذ رأى الأطراف المعنية بالقضية ضمن ما يتم نشره كما تقضى قواعد الصحافة فى العالم كله، وفى مقدمة هذه الأطراف: الجهات المعنية فى مصر وخصوصا وزارة الصحة، وكذلك منظمة الصحة العالمية سواء فى مكتبها بالقاهرة أومركزها الرئيسى فى أوروبا.
إن تسرع المراسلين فى ترويج بيانات غير صحيحة، لا يبرر الاستناد إلى دراسة غير منشورة وغير محكمة وغير معترف بها فى الجهات الأكاديمية والعلمية المرموقة فى العالم، إنما يكشف سوء نية المراسلين المذكورين فى الإضرار بالمصالح المصرية والإساءة لصورة الأوضاع فى مصر.
إن وزارة الصحة المصرية قد نفت فى بيان رسمى هذه التقديرات الجزافية، وكذلك منظمة الصحة العالمية التى أشادت بجهود الدولة المصرية وأشادت بتعاونها والعمل بشفافية إزاء هذا الوباء، وبالإضافة إلى ذلك فان الواقع المصرى متاح أمام مئات المراسلين الأجانب المعتمدين بمصر والذين يتجولون بكل حرية فى كل أنحاء البلاد ويشاهدون الواقع وبإمكانهم رصد اية حالات أو ظواهر على أرض الواقع.
وطالب رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المراسلين أن يأتى من يستطيع منهم بأسماء أية حالات إصابة أو وفيات بهذا المرض غير ما تعلنه الدولة المصرية.
ثالثاً: فى مواجهة هذه التجاوزات المهنية، والتى تتجاوز حدود الاعتماد الممنوح للمراسلين والذى يقوم على ممارسة العمل الصحفى المهنى الذى يحترم قواعد الصحافة المتعارف عليها، ونظراً لتكرار الإساءة المتعمدة خصوصا من جانب مراسلة صحيفة ” الجارديان ” وتجاوزات مهنية من جانب “نيويورك تايمز”، ونظراً لعدم قيام أى من المراسلين بالاعتذار عما اقترفه من تجاوزات مهنية لها تأثيرات سلبية واسعة، لذلك فان الهيئة العامة للاستعلامات، واستناداً إلى القوانين واللوائح المصرية، وكذلك القانون الدولى وقواعد عمل المراسلين الأجانب فى دول العالم المختلفة فقد قررت ما يلى:
سحب اعتماد مراسلة صحيفة “الجارديان” فى مصر، مع كل ما يترتب على ذلك من آثار تقوم بها الجهات المختصة.
وتطالب الهيئة العامة للاستعلامات صحيفة “الجارديان” بنشر اعتذار عن هذا التقرير الحافل بالأخطاء المهنية، بنفس طريقة نشر التقرير المشار إلية طبقاً لما تقضى به الأعراف الصحفية، وفى حالة عدم الاستجابة، سيتم اتخاذ كل الإجراءات القانونية المتاحة بما فى ذلك إغلاق وسحب اعتماد مكتب الصحيفة فى مصر.
توجيه إنذار إلى مراسل صحيفة ” نيويورك تايمز ” الأمريكية فى مصر بضرورة احترام قواعد المهنة الصحفية فى عمله الصحفى فى مصر، وهى القواعد التى تقرها الصحيفة التى يعمل بها نفسها.
تشيد الهيئة العامة للاستعلامات بالأداء المهنى الذى يقوم به الكثير من المؤسسات الصحفية العالمية التى لها مكاتب ومراسلين فى مصر ولم يتم رصد أية محاولات إثارة أو عبث على غرار ما فعله المراسلان المذكوران، وتناشد هيئة الاستعلامات الجميع الالتزام بأصول المهنة الصحفية المستقرة عالمياً ومراعاة طبيعة المرحلة الراهنة التى تواجه فيها الإنسانية كلها أخطاراً تهدد الجميع ولا تحتمل مثل هذه الإثارة الصحفية والتلاعب بأعصاب البشر، وتؤكد هيئة الاستعلامات أنها لن تتسامح مع مثل هذه الممارسات من أية جهة كانت.