سياسة
المستشار احمد اسماعيل قضية الاٍرهاب اولوية قصوي للحكومة القادمة

اكد المستشار احمد اسماعيل المستشار القانوني لنقابة التطبقيين ان قضية الإرهاب يجب أن تمثل أولوية قصوى لأى حكومة مصرية لمدة 10 سنوات مقبلة، وذلك للقضاء علي هذا المرض وهذه الظاهرة اللعينة نهائياً، ويجب أن يشمل الحل بالإضافة إلى الشق الأمني جوانب أخرى مثل التعليم والفقر والبطالة والصحة، وهى كلها عوامل إذا تم إهمال إحداها فانه يصبح سلاحاً في يد الإرهاب.
ولاشك أن مصر تمر بمرحلة عصيبة وخطيرة للغاية تتطلب تضافر الجهود للخروج منها، وأخطر ما تواجهه مصر حالياً هى تلك المؤامرة التى لازالت تنسج خيوطها بدعم من عملاء الداخل والخارج، بهدف تفكيك وتدمير هذا البلد.
واضاف المستشار احمد اسماعيل اننا نتابع التفجيرات والجريمة البشعة لقتل رجال القضاء بفندق بشمال سيناء وما حدث مؤخراً فى فرنسا وقبلها حادث الطائرة الروسية التى سقطت فوق سيناء، وكيف حاول الغرب استغلالها لضرب السياحة فى مصر، إلا أننا، وفى نفس التوقيت، نجد ان الرئيس الفرنسي قام بإتباع نفس النهج الذى استخدمه الرئيس عبد الفتاح السيسي، عندما قامت عصابة “داعش” بذبح المصريين فى ليبيا، ولم تمر سوى ساعات قليلة حتى كان نسور الجو المصرى يدكون مواقع الإرهابيين، والآن نرى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند يتبع نفس الأسلوب عندما طالته نار الإرهاب، لتقوم الطائرات الفرنسية ولأول مرة بضرب عدة أهداف للإرهابيين فى محافظة الرقة السورية بحثاً عن ضرب الإرهاب من جذوره.. إذن فنحن أمام مجموعة من الدول لا تريد أن تحارب الارهاب بشكل فعال ولكن عندما تعرضت لهجمة إرهابية، لم تجد ما تفعله سوى انها استنسخت التجربة المصرية وطبقتها فى سوريا.
واشار المستشار احمد اسماعيل ان هناك محاولات لاسقاط الدولة منذ 4 سنوات ومازالت مستمرة واتخذت أشكالاً عدة منها محاولة الوقيعة بين الشعب والجيش، إلا أن الشعب استفاق ونجح فى استعادة ثقته بجيشه، ومنها أيضا المواجهة مع الشرطة بحجة تجاوزات صدرت من بعض أفراد الجهاز إلا أن تداعيات الأمور اتضحت فيما بعد وانقلب السحر على الساحر.. وكانت هناك محاولة لضرب القضاء والتشكيك فى مصداقيته، وشاهدنا حلقات تلك المحاولة التى قادتها جماعة الإخوان الإرهابية منذ أحداث يناير وحتى وصول الجماعة إلى سدة الحكم، وتعيين النائب العام من أتباع مرشد الإخوان، والإعلان الدستوري المشوه الذى وضع محمد مرسي فى مرتبة مقدسة لا يرد له قول أو فعل، وحصار المحكمة الدستورية العليا.. إلا أن هذه المحاولة قد فشلت أيضاً.. فقد كانت كل مساعى تلك الجماعة الإرهابية هى التطاول على كل رموز الدولة بهدف إسقاط الهيبة ودفع المصريين لتقبل فكرة انهيار الدولة.
لقد واجهنا فى السابق وعلى مدى تاريخ مصر العديد من أوجه الاستعمار القادم إلينا من الخارج، ونجحنا وبقيت مصر وزال الاستعمار وأعوانه.. واجهنا سوياً الغزوات بكل أشكالها العسكرية والدينية والفكرية والاقتصادية وبقيت مصر.. ولكن وبعد أن فشلت كل محاولات الغزو تفتق ذهن المتآمرين على ان يكون هذه المرة الغزو عن طريق تفتيت هذا البلد وتقسيم شعبه وإسقاطه فى حرب أهلية.. ويبدو من الوهلة الأولى ان خطة المتآمرين صادفت بعض النجاح بعد ان تضافرت عوامل سياسية واقتصادية وأخرى تتعلق بعدم الوعى على مفاهيم ورؤى هذا الشعب، ولكن شاء الله الذى ذكر فى كتابه الكريم أن مصر إن شاء الله ستظل آمنة، كشف الغمة بعد ثورة 30 يونيو.. وبالتالى، فإن معركة الإرهاب ممتدة وطويلة ولن تنتهى بين يوم وليلة، ويجب أن نؤمن أنها أزمة موروثة، وتحتاج إلى عدد من العناصر للوصول إلى حول ناجعة.