القلق يسود الأوساط الاقتصادية البريطانية بعد تصاعد احتمالات مغادرة الاتحاد الأوروبي

تصاعدت وتيرة القلق في بريطانيا من احتمالات مغادرة الاتحاد الأوروبي وذلك بعد أن أظهرت أحدث استطلاعات الرأي أن أغلب البريطانيين يؤيدون الخروج من الاتحاد وليس البقاء فيه، فيما تهاوى الجنيه الاسترليني الى أدنى مستوى له منذ سنوات بسبب هذه المخاوف.
وتترقب الأوساط الاقتصادية في بريطانيا الاستفتاء المقرر إجراؤه في الثالث والعشرين من يونيو الحالي، حيث سيُصوت البريطانيون بالموافقة أو رفض بقاء بلادهم في الاتحاد الأوروبي، وسط توقعات بأن يؤدي خروج بريطانيا من التكتل الى متاعب اقتصادية كبيرة.
وخرج أحدث استطلاع للرأي بنتائج صادمة، حيث أظهر الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة (ICM) أن 52% من البريطانيين يؤيدون الخروج من الاتحاد مقابل 48% يؤيدون البقاء في الاتحاد، وهذه هي المرة الأولى التي تُظهر استطلاعات الرأي في المملكة المتحدة نسبة تأييد للخروج أعلى من تأييد البقاء في الاتحاد، بحسب ما أوردت جريدة اندبندنت على موقعها الالكتروني اليوم.
وتأتي هذه النتائج على الرغم من أن رئيس الحكومة البريطانية المحافظ ديفيد كاميرون ووزير خزانته جورج أوزبورن يبذلون جهوداً حثيثة من أجل إقناع الناخبين بالبقاء في الاتحاد الأوروبي لكن حزب المحافظين الحاكم هو نفسه منقسم بشأن البقاء أو الخروج، حيث يتزعم عمدة لندن السابق بوريس جونسون حملة داخل حزب المحافظين الحاكم تطالب بالخروج من الاتحاد الأوروبي.
أما حزب العمال المعارض فيدعم البقاء في الاتحاد ويؤكد بأن الخروج منه سيؤدي الى كارثة اقتصادية وسياسية في البلاد.