الفريق اول صدقي صبحي يشهد المشروع التكتيكي “طابا 2”

شهد الفريق أول صدقى صبحى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى المشروع التكتيكى “طابا 2″، الذى تنفذه الوحدات الخاصة وقوات التدخل السريع بالتعاون مع الأفرع الرئيسية وعناصر الدعم من التشكيلات التعبوية لاقتحام قرية حدودية مأهولة بالسكان وتطهيرها من العناصر الإرهابية المسلحة وتحرير الرهائن المحتجزين، بمشاركة عناصر الصاعقة والمظلات والاستطلاع وقوات التدخل السريع، والذى يأتى فى إطار الخطة السنوية للتدريب القتالى لتشكيلات ووحدات القوات المسلحة .
وألقى اللواء أركان حرب أيمن عبدالحميد قائد المنطقة المركزية كلمة أشار فيها إلى حرص مقاتلى المنطقة على الوصول إلى أعلى معدلات الكفاءة والاستعداد القتالى، لتنفيذ كافة المهام المكلفين بها ضمن المنظومة المتكاملة للقوات المسلحة للدفاع عن أمن الوطن واستقراره .
بدأت المرحلة بدفع المجموعات المدربة على أعمال الاستطلاع لرصد واكتشاف الأهداف الإرهابية باستخدام أعمال الإخفاء والتمويه واستغلال طبيعة الأرض، بالتعاون مع القوات الجوية التى نفذت أعمال الاستطلاع والتصوير الجوى لتدقيق المعلومات المتوفرة عن العناصر الإرهابية المسلحة وتأكيد أماكن تمركزها وتحديد مناطق التهديدات التى قد تؤثر على أعمال الإسقاط وتوفير الحماية الجوية للقوات بواسطة الطائرات متعددة المهام فى مسرح العمليات .
كما تم تنفيذ أعمال الإسقاط والإبرار الجوى للمجموعات القتالية الخاصة من وحدات المظلات والصاعقة التى تم نقلها جوًا باستخدام الطائرات للوصول إلى مسرح العمليات فى أسرع وقت ممكن لتأمين خط الحدود الدولية، وتنظيم الكمائن والإغارات الخاطفة والسريعة على عدد من المنشآت والمبانى التى تسيطر عليها العناصر الإرهابية والقضاء عليها، ودفع وحدات مقاومة الإرهاب لتحرير الرهائن والمحتجزين بعد التفاوض وتطبيق قواعد الاشتباك لضمان سلامة المحتجزين والرهائن .
وقامت عناصر التدخل السريع بمطاردة العناصر الإرهابية الهاربة والقبض على عدد منهم، كما قامت طائرات الأباتشى بمعاونة أعمال القتال للقوات وتدمير مخازن الأسلحة والذخيرة الخاصة بالعناصر الإرهابية وقامت طائرات الإمداد الجوى بأعمال إمداد القوات بالذخائر والتعيينات والاحتياجات الإدارية لضمان الاستمرار فى تنفيذ باقى المهام المخططة .
وفى نهاية المرحلة، أشاد الفريق أول صدقى صبحى بالمستوى المتميز والروح المعنوية العالية التى ظهرت عليها كافة العناصر المشاركة فى المشروع “طابا 2″، الذى يعطى رسالة طمأنة للشعب المصرى بالمستوى الحقيقى للكفاءة والاستعداد القتالى داخل القوات المسلحة، وقدرتها على الانتشار والتدخل السريع لمواجهة كافة التهديدات والعدائيات المحتملة على كافة الاتجاهات والمحاور الاستراتيجية بالدولة .
وناقش عددًا من الدارسين والضباط لأسلوب إدارة المشروع، واستمع إلى آرائهم واستفسارتهم والرد عليهم من قبل العناصر التخصصية .
وأكد القائد العام أن أمن مصر واستقرارها يكمن فى امتلاك قوات مسلحة قوية وقادرة على تنفيذ المهام، وأن التدريب الجاد والواقعى هو المهمة الرئيسية للقوات المسلحة التى تكفل لها القوة والقدرة على التصدى للمخاطر والتحديات التى تواجه الأمن القومى المصرى .
وأشار إلى حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على تطوير وتحديث تشكيلات ووحدات القوات المسلحة وتزويدها بأحدث المنظومات القتالية التى تمكنها من تنفيذ المهام المكلفة بها تحت مختلف الظروف، لافتًا إلى أهمية تنسيق الجهود والتعاون الوثيق مع الأفرع الرئيسية والتشكيلات التعبوية وباقى التخصصات المعاونة لضمان تنفيذ كافة المهام والأهداف المخططة بنجاح .
وأثنى القائد العام على ما تحققه قوات إنفاذ القانون من أبطال القوات المسلحة والشرطة المدنية من نجاحات بشمال ووسط سيناء خلال المرحلة الرئيسية الثانية للعملية الشاملة “حق الشهيد”، التى تمهد الطريق أمام تحقيق الأمن والاستقرار لمتطلبات التنمية الشاملة لأبناء سيناء، مشددًا على ضرورة التوسع فى استخدام التكتيكات المبتكرة والأساليب غير النمطية للاقتراب والوصول إلى العناصر الإرهابية والتعامل معها فى وقت قياسى، مع اتخاذ كافة التدابير والإجراءات لضمان الحفاظ على أرواح المواطنين الأبرياء وعدم تأثرهم من سير العمليات داخل مناطق مكافحة النشاط الإرهابى .
وطالب رجال القوات المسلحة ببذل أقصى الجهد والعمل بروح الفريق والاهتمام بالحالة المعنوية والإدارية للمقاتلين وتعظيم الاستفادة من ملكاتهم وطاقاتهم الوطنية الخلاقة، بما يمكنهم من الوفاء بالمهام الوطنية التى كلفهم الشعب بها للدفاع عن أمنه واستقراره وسلامة أراضيه .
حضر المشروع قادة الأفرع الرئيسية وعدد من كبار قادة القوات المسلحة وعدد من دارسى الكليات والمعاهد العسكرية من الدول الصديقة والشقيقة .