إقتصاد وأعمالعاجل

«الطاقة الدولية»: المصافي الأوروبية أكبر الخاسرين بحالة تعطل إمدادات النفط الكردية

ذكرت وكالة الطاقة الدولية، اليوم الخميس، أن مصافي التكرير الأوروبية ستكون أكبر الخاسرين، إذا ما تعطلت إمدادات النفط الكردية بسبب التداعيات السياسية الناجمة عن تصويت الإقليم من أجل الاستقلال عن العراق.

وقالت الوكالة، في تقريرها الشهري، ونقلته وكالة “بلومبيرج” الإخبارية على موقعها الإلكتروني، أن إيطاليا هي أكبر مستورد للنفط الخام من كردستان، في الوقت الذي تحصل فيه كرواتيا واليونان وإسبانيا وإسرائيل على إمدادات منتظمة من المنطقة، وذكرت الوكالة أن الشحنات ظلت ثابتة في سبتمبر الماضي بحوالي 580 ألف برميل/يوميا.

وصوت الأكراد لصالح الاستقلال في الاستفتاء في الخامس والعشرين من سبتمبر الماضي، والذي شمل كلا من أراضيه القائمة وبعض المناطق المتنازع عليها بما فيها منطقة كركوك الغنية بالنفط، وقد عارضت تركيا هذا الاستفتاء – والتي تحتوي على أقلية كردية مضطربة – كما فعلت الحكومة الاتحادية في بغداد.

وبعد فترة وجيزة من إعلان النتائج، هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بـ”إغلاق الصمامات” على صادرات النفط الكردية عبر خط أنابيب على أراضيها إلى ميناء جيهان التركي على البحر المتوسط، إلا أن الوضع منذ الاستفتاء وحتى الآن لم يشهد أي تطورات، حيث يتدفق النفط الخام بشكل طبيعي من خلال إقليم كردستان إلى ميناء جيهان دون أي تغيرات.

ونوهت الوكالة الدولية – المنوطة بتعقب إنتاج الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك” بما في ذلك العراق – “على شركات التنقيب عن النفط في كردستان الشعور بالقلق”.

وكانت الشركات العاملة في كردستان قد شهدت بعضا من الاستقرار خاصة بعد أن توصلت الحكومة إلى تسوية للديون مع شركات مثل “دي إن أو” و”جينيل إنيرجي” التي تعمل في حقل “طاق طاق” القريب من أربيل عاصمة الإقليم، كما وسعت شركة “روسنفت” الروسية من وجودها في المنطقة وأبدت استعدادها في الفترة الأخيرة لتمويل مشروع لمد خط لأنابيب الغاز الطبيعي لأوروبا.

وأشارت الوكالة إلى أن إنتاج العراق من النفط الخام ارتفع بمقدار 30 ألف برميل يوميا، ليصل إلى 4.52 مليون برميل /يوميا في سبتمبر الماضي.

يذكر أن خط الأنابيب الذي يمر عبر تركيا يعالج بشكل عام 600 ألف برميل يوميا، نصفها يأتي من الحقول في منطقة كركوك التي تشرف عليها القوات الكردية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى