«الرياض» السعوديه : الزيارة الاستثنائية لأمريكا تسعى لشرق أوسط خال من الإرهاب

أكدت صحيفة “الرياض” السعودية، اليوم الأحد، أهمية الزيارة التي يقوم بها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، للولايات المتحدة حاليا ، وقالت ” إنها زيارة استثنائية يقوم بها رجل استثنائي ، وهي واحدة من أهم المحطات التي مرت بها العلاقات السعودية – الأمريكية، خاصة أنها جاءت في توقيت لا يقل عن استثنائية ما تضمنته الزيارة من دلالات تجاوزت مرحلة الرمزية والبروتوكول المعتادة في الزيارات الرسمية”.
وأشارت “الرياض” في افتتاحيتها تحت عنوان (الزيارة الاستثنائية)، إلى أن تعدد المجالات التي تم وسيتم بحثها خلال زيارة الأمير محمد بن سلمان مع صناع القرار السياسي والاقتصادي الأمريكي، يؤكد أهمية الشراكة الاستراتيجية بين الرياض وواشنطن، خاصة أن المملكة بما تمثله من ثقل سياسي واقتصادي هي الحليف الأهم والموثوق لأمريكا، وقبل كل ذلك فإن دائرة مصالح كل من البلدين ورؤيتهما تجاه العديد من القضايا الإقليمية والدولية تتسع يومًا بعد يوم مستندة على تاريخ تميز بالثقة المتبادلة بين كلا الطرفين.
وأكدت الصحيفة أن المملكة وخلال تاريخها الطويل تسعى إلى جعل منطقة الشرق الأوسط منطقة مستقرة وآمنة ومزدهرة اقتصاديًا،
وتعمل جنبًا إلى جنب مع الدول الداعية للسلام في هذا الإطار، خاصة في مواجهة المشروع الإيراني القائم على نشر الفوضى والدمار ودعم الإرهاب والتدخل في الشؤون الداخلية للدول، وهو ما يتفق مع السياسة الأمريكية التي تدرك ما تمثله طهران من تهديد للأمن والسلم في المنطقة من خلال دعمها لجماعات الإرهاب، مثل حزب الله في لبنان، والحوثي في اليمن ومحاولة فرض واقع جديد على دول الجوار بما فيه مصادرة قرارها السياسي.
وأوضحت أن الزيارة تمثل فرصة مهمة لتعزيز العلاقات بين الدولتين خاصة أن المستقبل السعودي الذي تشكل رؤية 2030 ملامحه، معتمدًا على اقتصاد قوي بعيدًا عن تقلبات أسعار النفط، وتحقيق الاستفادة القصوى من جميع عوامل النجاح التي تمتلكها البلاد، يضاف إلى ذلك حراك إصلاحي حقيقي بدأ السعوديون في جني ثماره مبكرًا، وهو ما يمهد الطريق أمامهم للإبداع والتميز في مختلف المجالات.
واختمت الصحيفة افتتاحيتها برصد ردود الفعل القادمة من واشنطن، والتي تؤكد أن زيارة ولي العهد قد حققت أهدافها قبل أن تنتهي، وستجني كل من المملكة وأمريكا ثمارها قريبًا، كما سينعكس ذلك على العديد من الملفات الإقليمية المهمة وعلى رأسها التهديد الإيراني سعيًا إلى شرق أوسط خالٍ من الإرهاب وأجواء عدم الاستقرار والتوتر.