اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسى، اليوم، مع الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، والدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى.
وصرح السفير بسام راضى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن الاجتماع تناول عددا من محاور تطوير قطاع التعليم العالى والبحث العلمى، خاصةً البنية المعلوماتية بالجامعات المصرية المتعلقة بتطبيق نظام الاختبارات الالكترونية، وذلك فى إطار المشروع القومى للتحول الرقمى، فضلاً عن دور قطاع التعليم العالى والبحث العلمى لمساعدة جهود الدولة فى مواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد.
ووجه الرئيس بإيلاء أهمية قصوى لبناء قاعدة عريضة من النابغين علميا من طلبة الجامعات، وذلك لصقل جيل من الكوادر الشابة يعزز من جهود الدولة نحو تحقيق التنمية الشاملة فى جميع المجالات، مع التركيز على زيادة التخصصات العلمية من الفيزياء والهندسة وعلوم الحاسب التى تمثل الأساس للعلوم والتطبيقات التكنولوجية الحديثة والذكاء الاصطناعى، بالإضافة إلى تعظيم أعداد الخريجين من الأطباء البشريين فى ضوء الدور الهام والحيوى للقطاع الطبى فى خدمة الوطن.
كما وجه الرئيس بتقديم المزيد من الدعم للتجارب الإكلينيكية فيما يتعلق بفيروس كورونا المستجد، خاصةً فى ظل التميز الإقليمى والدولى للأبحاث السريرية والمعملية التى أجرتها الجامعات والمراكز البحثية المصرية فى هذا الإطار، مع التركيز على الاستفادة من النماذج الناجحة للدول المتشابهة فى الظروف البيئية والمجتمعية والصحية مع مصر.
كما وجه الرئيس بدعم آليات التعلم عن بعد فى الجامعات عن طريق الاستفادة من الفرص التى تتيحها التكنولوجيا لتيسير العملية التعليمية للطلاب، وذلك فى إطار نهج الدولة لتنفيذ التحول الرقمى للتعليم، ووجه أيضاً بالالتزام بالإجراءات الوقائية المشددة الخاصة بالتباعد الاجتماعى وتطهير وتعقيم كافة المنشآت بمختلف الجامعات للحفاظ على صحة وسلامة الطلاب والعاملين.
وذكر المتحدث الرسمى أن وزير التعليم العالى عرض خلال الاجتماع جهود المستشفيات الجامعية لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد، بالإضافة إلى دور الجامعات ومراكز البحث العلمى بالتعاون مع الجهات الدولية المختلفة لإجراء التجارب الإكلينيكية المتطورة للوصول إلى علاج لحالات فيروس كورونا، فضلاً عن جهود رفع كفاءة المدن الجامعية لاستقبال المصريين العائدين من الخارج لقضاء فترة الحجر الصحى مع إتباع كافة الإجراءات الاحترازية اللازمة.
كما استعرض الوزير تجربة التعلم عن بعد على مستوى الجامعات خلال فترة تعليق الدراسة حالياً من خلال إطلاق المنصات الإليكترونية المختلفة، خاصةً من خلال التعاون مع عدد من الجامعات العالمية للوقوف على أفضل التجارب التعليمية والتطبيقية فى هذا الصدد، بالإضافة إلى استعراض الموقف التنفيذى للمرحلة الأولى من المشروع القومى لتنفيذ الاختبارات المميكنة لجميع قطاعات التعليم العالى، والتى ستركز بالأساس على الإجراءات التنفيذية الخاصة بتطوير البنية التحتية المعلوماتية والربط الشبكى ورفع سرعة الإنترنت.
كما عرض الدكتور خالد عبد الغفار، الخطط المستقبلية لنظام الدراسة وسير العملية التعليمية خلال العام الجامعى 2020/2021 فى ضوء انتشار فيروس كورونا، فضلاً عن الإجراءات الاحترازية والوقائية التى سيتم إتباعها أثناء عقد الامتحانات لطلاب السنوات النهائية بالجامعات، وذلك بمجرد إنهاء فتره تعليق الدراسة.
