![](https://propaganda-eg.com/wp-content/uploads/2020/10/ءءؤءؤءؤءؤ.png)
قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، نحتفل اليوم معا بذكرى مولد نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم الذى أرسى بالحكمة الموعظة الحسنة دعائم خالدة للإنسانية بأسرها، فاحتفالنا اليوم بذكرى مولد سيد الخلق ونبى الرحمة يستدعى كل معانى الرحمة في ديننا الحنيف ويذكرنا بأن شريعة الإسلام السمحة قامت على البناء لا الهدم تبيانا لقول الله وما أرسلنك إلا رحمة للعالمين.
وأضاف الرئيس السيسي خلال احتفالية ذكرى المولد النبوى الشريف، أن مقاصد الأديان قائمة على تحقيق مصالح البلاد ومنفعة العباد من خلال السماحة واليسر وليس التطرف والتشدد والعسر، مؤكدا أن قضية الوعى الرشيد وفهم صحيح الدين من أولويات المرحلة الراهنة في مواجهة أهل الشر الذين يحرفون معانى النصوص ويخرجونها من سياقها ويفسرونها وفق أهدافهم ويعتمدون على تفسيرات خاطئة لها مما يتطلب الاستمرار في المهمة والمسؤولية الثقيلة التي يقوم بها علماء الدين لتصحيح المفاهيم الخاطئة وتصويبها لنحمى المجتمع والدولة من مخططات التخريب.
وقال الرئيس السيسى، أن الإسلام يعتمد على التعايش السلمى بين الناس جميعا، مشيرا إلى أن بناء الوعى الرشيد يتطلب تضافر جهود المؤسسات الدينية والتربوية والثقافية والإعلامية، من أجل بناء الشخصية السوية القادرة على مواجهة التحديات والتمييز بين الحق والباطل وبين الحقائق والشائعات وبين الوعى الحقيقي والزائف.
وأضاف الرئيس السيسى، أنه يقدر دور المؤسسات الدينية في نشر الفكر المستنير ومواجهة الأفكار المغلوطة، مشيرا إلى أن جميع المؤسسات تحتاج لمزيد من الجهود لاستكمال منظومة بناء الوعى للوصول إلى جميع شرائح المجتمع خلال المرحلة الفارقة في تاريخ امتنا والمنطقة من خلال دعم توفير المناخ المناسب لأداء الدور المرجو في المرحلة الحالية لدعم الخطاب الدينى الوسطى المستنير.
وتابع الرئيس السيسى: “لقد وهبنا الله سبحانه وتعالى نعمة العقل التي ميز بها الانسان ودعانا من خلال تلك النعمة العظيمة إلى البحث والتدبر في السماء والأرض وإحكام في النظام وفرض علينا أن نصون هذه النعمة والمنحة الفريدة ونهانا أن نسىء إلينا أو نبتع أفكار هدامة بتعصب أعمى أو انصياع يسلب الإرادة والعمل”.
وقال الرئيس السيسى: “رسالة الإسلام التي تلقيناها من الرسول جاءت انتصار للحرية حرية الايمان والاختيار والاعتقاد وحرية الفكر إلا أن تكل الحريات لم تأتى مطلقة حتى لا تحولها أهواء النفس البشرية لا إلى الفوضى تبيح التخريب والتدمير كما أن تلك الحريات ينبغي أن تقف عند حدود الأخرين تحترم الجميع .. فما قد يعتبر قيدا على الحريات أنها يصون تبرير التطرف تحت ستار الدين”.