افتتاحية بروباجنداتحقيقات و تقاريرعاجل

الجيش يحمي والشرطة تؤمن.. عاش أبطال مصر الشجعان

افتتاحية بروباجندا

من رحم المحن تولد المنح .. وفي قلب الشدائد تظهر معادن الرجال .. تنطبق هذه الكلمات المضيئة على نحو لا تخطأه عين على رجال القوات المسلحة المصرية الباسلة والشرطة المدنية، فهم وبحق عيون باتت تحمي وتحرس في سبيل الله وتأمين البلاد والعباد.

وطوال عهد مصر بهؤلاء الأبطال كانوا دائما عند حسن الظن وقدر المسئوليات الجسام المنوطة بهم، وخلال الأيام الماضية مرت على مصرنا الحبيبة ظروف في غاية الشدة بداية من “عاصفة التنين” التي جاءت محملة بالرياح العاتية والسيول المدمرة على النحو الذي شهدناه بغرق قرى وأحياء كاملة، وانتهاءً بانتشار فيروس كورونا المهلك الذي أفزع أعتى الدول وراح ضحيته آلاف الضحايا.

وخلال الظرفين أظهر رجال الجيش المصري المفدى والشرطة الوطنية بطولات لا يمكن حصرها في تقديم جهود العون والإغاثة للمنكوبين، وتعقيم مؤسسات الدولة والمنشآت الحيوية للقضاء على الفيروس اللعين، حيث سارع أبناء مصر الأبرار لنقل المحاصرين بمياه السيول والذين تقطعت بهم السبل وتهدمت منازلهم إلى مناطق إيواء آمنة وتقديم كل مستلزمات الإعاشة لحين إعادة الحياة إلى طبيعتها.

وعندما اقتضت الضرورة فرض حظر التجوال على حركة المواطنين وغلق المحال والمنشآت خلال ساعات محددة من اليوم لمحاصرة الفيروس في أضيق نطاق ومنع تفشيه بين حالات جديدة، سارع رجال الشرطة إلى تلبية نداء الوطن وانتشرت جميع القوات في الأكمنة والدوريات الأمنية لمتابعة التزام المواطنين بدواعي الأمن والسلامة وتقديم يد العون لتيسير أمور الحياة في صورة حضارية شهد بروعتها القاصي والداني، ليضيف هؤلاء الأبطال صفحة جديدة من سجلهم المشرف ودورهم المتواصل فى حماية الأمن الداخلى وتأمين حدود الدولة المصرية.

كما قامت القيادة العامة للقوات المسلحة بمواصلة خطتها لإتباع الإجراءات الوقائية لعدد من المنشآت الحكومية والمرافق الحيوية بالدولة من خلال تكليف إداراتها التخصصية بدفع عربات التعقيم المتحركة والتطهير الثقيلة وأطقم التطهير المحمولة لإجراء التعقيم والتطهير اللازم لمقرات المصالح الحيوية ومجلس النواب ومجلس الوزراء والجامعات والمدارس، وما يتضمنوه من منشآت وقاعات للمؤتمرات، هذا بجانب دور الداخلية فى فض التجمعات بالشوارع والأسواق منعا لنشر العدوى وذلك انفاذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي للحكومة والجهات التنفيذية المختصة باتخاذ كل ما يلزم من إجراءات احترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد.

وتولت منافذ القوات المسلحة والشرطة تقديم الدعم اللازم لأبناء الشعب فى مواجهة فيروس كورونا المستجد وتوفير السلع التموينية التى تلبى الاحتياجات الأساسية للمواطنين وكذلك مواد التطهير والوقاية بأسعار في متناول جميع طبقات الشعب المصري بعيداً عن احتكار بعض التجار الجشعين ومحاولات بعض المتلاعبين بالأسواق استغلال الأزمة لرفع الأسعار وتحقيق أرباح كبيرة من خلال إخفاء بعض السلع والمستلزمات.

وقد اصطفت عناصر جهاز مشروعات الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة للدفع إلى السوق المحلى حيث تمت مضاعفة كميات المعروضات من المطهرات والمحاليل التى تٌستخدم فى أعمال التطهير والتعقيم وكذا السلع التموينية التى تلبى مطالب الأسرة المصرية بأسعار مناسبة من خلال منافذ جهاز الخدمات العامة وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية الثابتة والمتحركة وطرحها بالأسواق لكافة فئات الشعب علي مستوي محافظات الجمهورية، وذلك فى إطار القضاء على الممارسات الإحتكارية.

كما سارعت وزارة الداخلية فى وضع كافة أجهزتها المعنية فى حالة تأهب قصوى لتنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية بشكلٍ متناغم مع كافة مؤسسات الدولة وبدقة وإلتزام وفقًا لقواعد وإستراتيجيات إدارة الأزمات وذلك فور صدور توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بإضطلاع كافة مؤسسات الدولة بإتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المواطنين لتنفيذ الخطة الشاملة التى أعدتها الدولة المصرية لحماية المواطنين ومواجهة فيروس “كورونا” والحد من التداعيات المختلفة فى إطار خطة المكافحة الشاملة .

ومع بداية ظهور بعض الحالات المصابة بفيروس “كورونا” بين المواطنين كان لأجهزة وزارة الداخلية دور فعال فى مجال تأمين الأطقم الطبية المعنية بنقل تلك الحالات إلى المستشفيات المخصصة للعزل الطبى، وإتخاذ إجراءات محكمة بما يضمن وصول الأطقم الطبية إلى أماكن المصابين ونقلهم فى أسرع وقت دون أية معوقات.

ولم يقف دور أجهزة وزارة الداخلية عند هذا الحد بل إمتد إلى تأمين مستشفيات العزل، وكافة المستشفيات المحتمل تردد المواطنين عليها لإجراء الفحوصات الطبية، وإتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتأمين العاملين بتلك المستشفيات للمساهمة فى تهيئة الأجواء الملائمة لأداء دورهم الوطنى والهام فى علاج المصابين، إلى جانب المساهمة الفاعلة فى تنفيذ قرارات الجهات الصحية الصادرة بالإبقاء على بعض العاملين ببعض الأماكن السياحية لحين التأكد من سلامتهم من خلال تأمين أماكن الإعاشة المخصصة لإقامتهم طوال الفترة المقررة.

وإستمرارًا لتنفيذ مراحل خطة المواجهة الشاملة لكافة أجهزة الدولة وفور صدور قرار تعليق الدراسة والأنشطة التعليمية بالمدارس والجامعات والمراكز التعليمية فقد قامت أجهزة الوزارة المعنية بتوجيه حملات مكبرة على أماكن الأنشطة التعليمية على مستوى الجمهورية للتأكد من إلتزام القائمين عليها بقرار تعليق أنشطتها، والتى أسفرت حتى الآن عن غلق وإتخاذ الإجراءات القانونية تجاه عدد من المراكز التعليمية المخالفة على مستوى الجمهورية.

وإتساقًا مع الخطة الوقائية المتكاملة التى إتخذتها أجهزة الدولة للوقاية من الإصابة بفيروس “كورونا” ومن منطلق حرص وزارة الداخلية على إستمرارية الخدمات المقدمة للمواطنين فقد قامت الوزارة بتنفيذ خطة وقائية متكاملة تكفل سلامة المترددين على كافة القطاعات الشرطية من خلال الدفع بفرق وأطقم وقائية من قبل قطاع الخدمات الطبية بالوزارة لإجراء عمليات تطهير وتعقيم كافة المبانى والمنشآت الشرطية بما يضمن سلامة المواطنين حال ترددهم على تلك المواقع.. ولم تكتفى الوزارة بهذا بل إتخذت قرارات بشأن إرجاء تقديم بعض الخدمات فى بعض القطاعات الخدمية، وإتاحة تلك الخدمات إلكترونيًا من خلال موقع وزارة الداخلية على شبكة الإنترنت moi.gov.eg، وهى خدمات ” المرور – الأحوال المدنية – الأدلة الجنائية – تصاريح العمل – الإخطار عن الشقق المؤجرة ” بما يضمن إستمرار تقديم تلك الخدمات والحد من تجمعات المواطنين بتلك القطاعات تمشيًا وإجراءات السلامة والوقاية المتبعة .. كما إمتدت الخطة الوقائية التى تنتهجها الوزارة إلى قطاع السجون، حيث تم الدفع بأطقم التطهير والتعقيم إلى كافة السجون وأماكن الإحتجاز بما يحقق السلامة لجميع النزلاء والعاملين بالسجون.

ومن منطلق الدور المجتمعى للوزارة الهادف إلى رفع العبء عن كاهل المواطنين ومواجهة بعض الممارسات الإحتكارية من جانب بعض التجار.. فقد قامت وزارة الداخلية بالتنسيق مع كبرى الشركات والموردين وأصحاب السلاسل التجارية الكبرى لإطلاق المرحلة الثانية عشر من المبادرة الرئاسية ” كلنا واحد” إعتبارًا من الأول من إبريل الجاري لطرح مختلف السلع للجمهور بأسعار مخفضة عن مثيلاتها بالأسواق بنسة تصل إلى 30%، وبكميات مناسبة تضمن حصول المواطنين على كافة إحتياجاتهم فى أى وقت وعلى مدار الساعة .. إلى جانب مشاركة منظومة “أمان” للمنتجات الغذائية التابعة لوزارة الداخلية بالمشاركة فى المبادرة من خلال طرح السلع الأساسية بأسعار مخفضة بمنافذها الثابتة والمتحركة على مستوى الجمهورية .

وواجهت القوات المسلحة ممارسات الاحتكار التى يقوم بها بعض التجار معدومى الضمائر، حيث قامت القوات المسلحة بتوفير كميات كبيرة من المطهرات والسلع الغذائية الأساسية للمواطنين بناء على توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، والتى نصت على مشاركة القوات المسلحة فى تقديم الدعم اللازم لأبناء الشعب المصرى، لمواجهة فيروس كورونا المستجد وتوفير السلع التموينية التى تلبى الاحتياجات الأساسية للمواطنين، وعلى الفور اتخذت القيادة العامة للقوات المسلحة مجموعة من الإجراءات والتدابير لتنفيذ توجيهات الرئيس.

كلمة أخيرة

(مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى