بعد ساعات قليلة من إعلان اندماج تحالف الجبهة المصرية، وقائمة «فى حب مصر» الانتخابية، لخوض الانتخابات تحت راية واحدة، وتشكيل تحالف انتخابى واسع، أعلنت الجبهة المصرية انسحابها رسميًا من القائمة، التى تعكف حاليًا، على الانتهاء من اختيار مرشحيها للانتخابات المقبلة.
ولم يتوقف الأمر على عدم اكتمال التحالف الانتخابي، الذى لم تمر عليه ساعات، بل أدى التحالف مع قائمة «فى حب مصر» إلى تفكك كيان الجبهة المصرية، بعد خروج حزب الحركة الوطنية، الذى يرأسه الفريق أحمد شفيق من التحالف، ليستقر على أحزاب ثلاثة، وهى «مصر بلدى والجيل والغد».
بداية الخلافات بين قادة القائمتين، كانت بعد تقديم الجبهة المصرية ٣٠ اسمًا لأعضاء اللجنة التنسيقية لـ«فى حب مصر»، للاختيار من بينهم وخوض الانتخابات تحت راية القائمة، ولكن أعضاء اللجنة التنسيقية عرضوا على الجبهة مقعدين فقط، فضلًا عن رفض أغلب هذه الأسماء، ومن بينهم رؤساء أحزاب الجبهة، الأمر الذى أدى إلى موجة غضب فى التحالف، أعقبه إعلان الجبهة انسحابها رسميًا من القائمة.
وفى هذا السياق، أعلن ناجى الشهابي، رئيس حزب الجيل، عضو المجلس الرئاسى للتحالف، أن الجبهة انسحبت رسميًا من القائمة، مشيرًا إلى أن جميع تصريحات أعضاء اللجنة التنسيقية، التى يؤكدون فيها أن الجبهة ما زالت معهم غير صحيحة.
وأكد «الشهابي» ، أن قيادات القائمة رفضوا الأسماء التى تقدمت بها الجبهة، وعرضوا مقعدين فقط، كما أنهم أعلنوا رفض ترشح رؤساء أحزاب الجبهة على مقاعدهم، وهو أمر غير مقبول، مشيرا إلى أن أعضاء المجلس الرئاسى للجبهة، ولجنة الانتخابات بالجبهة، عقدوا اجتماعًا مساء الإثنين الماضي، واتفقوا على الانسحاب من القائمة، لعدم التزام «فى حب مصر» بالمعايير التى تم الاتفاق عليها أثناء المفاوضات، مضيفًا أن يحيى قدري، نائب رئيس حزب الحركة الوطنية، فضل الانضمام للقائمة، مشددًا على أنه يمثل نفسه ولا يمثل الجبهة.
واتهم رئيس حزب الجيل قادة قائمة «فى حب مصر» بأنهم يجهضون حلم الرئيس عبدالفتاح السيسى فى تدشين قائمة مدنية موحدة، وأن أهواءهم الشخصية هى التى تحركهم، فضلًا عن قلة خبرتهم فى العمل السياسي، وأنهم يعتمدون على المال السياسي، موضحًا أن التحالف ينسق حاليًا مع قائمتى «بلادي» و«تيار الاستقلال» لتدشين القائمة الوطنية.
