أخبار عربيةعاجل

الإندبندنت : مخاوف من تردي أوضاع المدنيين المحاصرين بالموصل

ذكرت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية أن القوات العراقية المدعومة من جانب الولايات المتحدة تتجه لتحرير باقي مدن محافظة الموصل من عناصر تنظيم “داعش” الارهابي، لاسيما بعد أن أسفرت التكتيكات الجديدة عن تحرير 90 % من المحافظة، إلا أن ثمة مخاوف متنامية من تردي أوضاع المدنيين المحاصرين وسط صدور تقارير تفيد بأن المسلحين يحاصرون العائلات التي تتضور جوعا في منازلها من خلال اغلاق الأبواب عليها.
وقالت الصحيفة -في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني الصادرة اليوم السبت – إنه بينما أجبرت القوات العراقية آخر عناصر داعش على الهروب نحو الأحياء الواقعة على طرفي المدينة بغرب نهر دجلة، توقفت الحملة الأمنية العراقية الأسبوع الماضي بعد أن فشلت محاولات فتح جبهة جديدة في الشوارع الضيقة داخل المدينة القديمة من ناحية الجنوب.

وقال الجنرال سامي العراثي قائد القوات الخاصة العراقية في بيان أمس الأول إن خطة شن معركة جديدة تنطوي على تقدم في اتجاه شمال غرب المدينة شهدت نجاحا سريعا، وذلك بعد أسبوع تعرض فيه اكثر من 11 ألف شخص لخطر القناصة وقذائف الهاون اثناء خروجهم من المدينة.

ونقلت الصحيفة عن محلل عراقي قوله:”إن داعش لم يكن لديه أي دفاعات حقيقية في شمال غرب الموصل ، فضلا عن استنزاف القوة البشرية التابعة له، وهذا أدى إلى تقدم سريع والآن الجيش والشرطة العراقية يبقون على اتصال مع قوات مكافحة الإرهاب في مركز الموصل”.

وأضاف المحلل العراقي: “أن الجيش والشرطة العراقية يتجهون حاليا صوب القسم الأخير من الموصل.وأنه من المرجح أن تتحرر المدينة بالكامل من عناصر داعش بحلول نهاية هذا الشهر أو في مطلع يونيو المقبل على اقصى تقدير”.

وقالت “الاندبندنت” إنه تقريبا بعد مايقرب من ثلاثة أعوام على خضوع 5ر1 مليون مواطن في الموصل لحكم داعش الوحشي، وبعد ثمانية أشهر من بدء عملية تحرير الموصل وطرد المسلحين منها، أصبح يبدو في الآفق نهاية سيطرة مسلحي داعش على المدينة.

وأضافت الصحيفة البريطانية:”مع ذلك، فإن طوق النجاه لنحو 350 ألف مواطن محاصر داخل احياء غرب الموصل لايبدو قريبا.فيما تحدثت مع المدنيين في مخيم ديباجا للنازحين داخليا، والذين تمكنوا من الفرار في الأسابيع الأخيرة، ليؤكدوا أن الطعام قد نفد بالفعل في عدة مناطق، مما أدى إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية مثل السكر الذي وصل سعره إلى 35 ألف دينار عراقي للكيلو جرام ( أي مايقدر بـ23 جنيها استرلينيا).

وكان سكان المناطق التي لاتزال تخضع لحكم داعش ارسلوا رسائل عبر خدمة “واتس اب” إلى أقاربهم في الأحياء المحررة أكدوا فيها أن داعش تحاصر المنازل في بعض الحالات وتغلق أبوابها من أجل تجويع العائلات ومنعها من الهروب.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى