الأمم المتحدة تحذر من استمرار الهجمات على عمال الإغاثة والمدنيين في جنوب السودان

حذر يوجين أووسو منسق الشئون الإنسانية للأمم المتحدة في دولة جنوب السودان، في بيان، وزع في جنيف من استمرار الهجمات على العاملين في المجال الإغاثي وعلى المدنيين في جنوب السودان ومحاسبة المسؤولين عن تلك الهجمات، بعد أن شهد السبوع الماضي العديد من الهجمات ضد هؤلاء العاملين.
ودعا المسؤول الأممي أطراف النزاع في جنوب السودان إلى الوفاء بمسؤلياتهم في حماية المدنيين وضمان أمن وسلامة العاملين في المجال الإنساني.
وأشار المسؤول الأممي إلى تلقى تقارير خلال الأسبوع الماضي عن انتهاكات فظيعة ارتكبت ضد العاملين في المجال الإنساني، من قبل الجهات الحكومية والمعارضة في ولاية أعالى النيل، إضافة إلى تقارير أخرى عن هجمات مروعة ضد المدنيين في شرق الولاية الاستوائية.
واعتبر مسؤول الأمم المتحدة هذه الهجمات غير مقبولة ومستهجنة وحث من هم في السلطة على محاسبة المسؤولين عنها.
وقال البيان إنه كان قد تم تنفيذ هجومين خطيرين ضد عمال الإغاثة في أعالي النيل منذ 31 مارس الماضي كما تعرض العاملون في المجال الإنساني في مناطق أخرى للمضايقات والضرب على يد أفراد من قوات المعارضة المسلحة، في وقت قام مسؤولو أمن الدولة باحتجاز اثنين من عمال الإغاثة وضربهما قبل الإفراج عنهما.
وطالب بيان الأمم المتحدة القيادة في جانبي اطراف النزاع بالتحقيق فى هذة الحوادث بهدف محاسبة الجناة المحددين، وكذلك إنهاء استهداف العاملين فى المجال الإنساني في المستقبل.
وقال اووسو إنه من غير المعقول أن يستمر قتل هؤلاء ومضايقتهم وإساءة معاملتهم رغم الدعوات المتكررة لإنهاء ذلك.
وقال بيان الأمم المتحدة إن الوضع الإنساني في جنوب السودان لا يزال يتدهور وأن النزاع أجبر أكثر من 3.5 مليون شخص على الفرار من ديارهم بما في ذلك نحو 1.9 مليون شخص تم تشريدهم داخليا بينما فر 1.7 مليون شخص إلى بلدان مجاورة.
ولفتت الأمم المتحدة إلى أن مايقارب ألفي لاجئ من جنوب السودان يفدون إلى أوغندا كل يوم أكثر من 62 % منهم من الأطفال.