قالت نائبة المندوب المقيم للبرنامج الإنمائي التابع للأمم المتحدة نيسي جولاكاي إن السمة الرئيسية للفقر هى ارتفاع معدلات البطالة التى يتعين على كل دولة أن تتصدى لها.
وأضافت جولاكاي، خلال حفل تخريج 52 شابا في مبادرة جامبيا سونجاي الزراعية، أن تقرير مسح القوى العاملة لعام 2012 يشير إلى أن 38% من الشباب عاطلون عن العمل مقارنة بمعدل البطالة البالغ 29%.
وأوضحت جولاكاي أن الفقر والبطالة هما أكبر التحديات الإنمائية فى جامبيا وأن الشباب جزء مهم من هذه التركيبة السكانية، مضيفة أن بطالة الشباب والفقر يرتبطان إلى حد كبير بفرص ضئيلة للحصول على التدريب على المهارات الجيدة وسبل العيش وفرص الحصول على الائتمان والأصول الأخرى.
وأوضحت أنه بسبب البطالة، يغادر معظم الشباب البلاد من خلال الهجرة غير النظامية تاركين عبء التنمية في المجتمعات على أكتاف والديهم المسنين، ويضع الكثير من الضغوط على أولئك الذين تركوا وراءهم وخاصة كبار السن وأولئك الذين لا يتلقون تحويلات، كما أن الأسباب الجذرية للهجرة هي الافتقار إلى المهارات وفرص العمل “.
ووفقا لها، فإن القطاع الرسمي لا يمكن أن يستخدم جميع الشباب، وبالتالي يجب أن يكون الخيار الاستراتيجي لاستيعابهم في المشاركة المثمرة، ويشير التحليل القطاعي إلى أن التحول والتحديث الزراعي يمكن أن يكون جزءا قابلا للتطبيق والاستجابة لتحديات بطالة الشباب.
ودعت جامبيا إلى الوفاء بوعودها التي تعتبر فيها عمالة الشباب وتنويع الاقتصاد أمرا بالغ الأهمية ولابد منه .
واستطردت قائلة “إن الانتقال السياسي الأخير يتيح لجامبيا فرصة لاستعراض واتخاذ إجراءات إيجابية من شأنها أن تحسن نوعية الشباب ووضعهم لبناء اقتصاد نابض بالحياة ومرن، وتعزيز التنمية الوطنية المستدامة”.
