أكد مارك لوكوك وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية ومنسق الإغاثة فى حالات الطوارئ فى كلمة امام المؤتمر رفيع المستوى للمانحين المنعقد فى جنيف اليوم “الجمعة” لجمع التبرعات لمواجهة الازمة الإنسانية فى جمهورية الكونغو الديمقراطية أن الاحتياجات الانسانية فى الدولة الافريقية تتزايد خاصة فى وقت تعرضت الدولة لصدمة خارجية جراء الانخفاض الهائل فى اسعار المواد الخام والتى تؤثر على العملة وتغذى التضخم والضغوط على الانفاق العام وبما تسبب فى صعوبات حادة للسكان فى جميع انحاء البلاد .
وأضاف لوكوك أن العدد الإجمالي للأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية في عام 2018 قد تضاعف من العام الماضي إلى 13 مليون شخص حيث يعاني حوالى 7.7 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي بينما يعاني أكثر من 4.6 مليون طفل من سوء التغذية الحاد بما في ذلك 2.2 مليون يعانون من سوء تغذية الحاد الشديد بينما تواجه البلاد الاوبئة بما في ذلك اسوأ تفش للكوليرا منذ 15 عاما كما اشار مسؤول الامم المتحدة الى تفشى وباء العنف الجنسى والذى لايتم الابلاغ عن معظمه والكثير منه ضد الاطفال .
وقال لوكوك انه ستكون هناك تحديدات إضافية مستقبلية فى جمهورية الكونغو الديمقراطية حيث غاب الاف المزارعين فى اقليم كاساى ولثلاثة مواسم زراعية متتالية مما أدى إلى انخفاض الانتاج الزراعي في الوقت الذي تجدد الصراع العرقي في ايتوري في فبراير وبما يودى بحياة العديد من السكان ويؤدى إلى نزوح داخلى وعبر الحدود ولفت لوكوك إلى أن نقص التمويل هو العائق الاكبر والوحيد للاستجابة الانسانية فى جمهورية الكونغو الديمقراطية ولفت إلى أن الأمم المتحدة تسعى للحصول على 1.7 مليار دولار لمساعدة 10.5 مليون شخص منوها الى ان المطلوب هو أربعة أضعاف ماحصلت عليه خطة العام الماضى .
وأضاف أن المنظمة الدولية تسعى للحصول على حوالى 504 ملايين دولار لدعم 807 الآف لاجئ كونغولى فى البلدان المجاورة ودعم أكثر من 540 الف لاجئ من دول أخرى موجودون فى جمهورية الكونغو الديمقراطية وبما يعنى أن خطة الاستجابة الإنسانية والخطة الاقليمية للاجئين مجتمعة ستكون بحاجة إلى تمويل يصل إلى 2.2 مليار دولار لعام 2018 .
